جحيم صيدنايا.. معتقل سابق يروي للجزيرة مباشر أهوال السجن (فيديو)

روى المعتقل السابق بسجن صيدنايا، عبد الله محمد الحمود، المآسي التي عاناها خلال سنوات من الاعتقال.

وقال الحمود، للجزيرة مباشر، إنه اعتقل عام 2014 حينما كان عائدًا من لبنان، واحتجزه رجال الأمن حينما علموا أنه من إدلب.

وأضاف أنه بعد فترة قصيرة قضاها في أحد السجون، ورأى فيها نساء يعذّبن أمام عينه، نُقل إلى سجن صيدنايا السيّئ السمعة بريف دمشق، وهناك عانى أقسى أنواع التعذيب، على حد وصفه.

وأوضح ذلك قائلا “في صيدنايا استقبلونا بالضرب والتعذيب، ووضعوا 36 شخصا في زنزانة طولها 7 أمتار وعرضها 5 أمتار فقط، كانت حوائطها من الحديد، ولا توجد بها أي إضاءة أو تهوية، وكانوا يضربون كل شخص 17 ضربة بعصا حديد على الرأس، في اليوم الأول مات 12 شخصا على الفور، وفي اليوم التالي مات 7 أشخاص متأثرين بالتعذيب، وخلال أسبوع مات الجميع ولم يبق سوى 4 أشخاص فقط أنا كنت منهم”.

وأضاف “كان يوميًّا يخرج من كل جناح 10 جثامين، كانوا يقتلون الناس دون أي سبب، أحد الأيام سألوا شخصين من أين هم؟ عندما أجابوا من حماة، وضعوا رؤوسهم على الأرض وضربوهم حتى ماتوا”.

وأشار الحمود إلى أن رحلة الاستحمام الأسبوعية كانت رحلة عذاب، موضحًا أن المياه كانت ساخنة للغاية حتى إن أحد المعتقلين مات بسببها، كما كان يتمعن الجنود في تعذيبهم، حيث كانوا يجعلون الأرض من الحمام إلى الزنازين زلقة حتى يسقط المعتقلون، وحينما كان يسقط أي شخص كانوا ينهالون عليه بالضرب.

وعن الطعام، أكد الحمود أن الكثير من السجناء ماتوا بسبب قلة الطعام “مهما كان عدد السجناء في الزنزانة، كانوا يدخلون لها رغيفي خبز فقط في اليوم، في أحد الأيام جلبوا لنا أرز، لكنهم خلطوه بالصابون وألقوه على الأرض وأجبرونا على أكله”.

وبالتزامن مع سيطرة المعارضة السورية المسلحة بقيادة إدارة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق وهروب بشار الأسد وسقوط نظامه، أُفرج عن آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا، من بينهم نساء وأطفال، ورجال قضوا فيه أكثر من 10 سنوات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان