الضفة الغربية تبث أول إذاعة لغزة بعد تدمير الاحتلال 11 محطة محلية بالقطاع المحاصَر (فيديو)
الدخول إلى أثير غزة رغم الحرب والحصار
من داخل مركز “إيواء السكة” بمخيم البريج وسط قطاع غزة، خرج أول صوت إذاعي من القطاع، بعد أن دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 11 إذاعة محلية في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقامت الإذاعات الإسرائيلية طوال هذه الفترة سواءً الناطقة بالعبرية أو العربية باختراق ترددات البث المحلي في القطاع، وبثت من خلال هذه الموجات دعايات لضرب الجبهة الداخلية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلمنع رفع شارة النصر والاحتفال.. إسرائيل تحدث إجراءات إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين
بعبوة ناسفة على مركبة عسكرية.. إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين 2 منهم بجروح خطرة
جيروزاليم بوست: هكذا أثبت القتال الأخير في بيت حانون أن حماس لم تُهزم بعد
ولمواجهة الغزو الإذاعي الإسرائيلي، استطاعت عدة إذاعات من الضفة الغربية ومنها “عروبة” و”منبر الحرية” و”بسمة” الدخول إلى أثير غزة وبث البرامج بشكل واضح، بل استطاعت إذاعة “عروبة” من الخليل بث برامج من قطاع غزة متحدية حرب الاحتلال على القطاعات الإعلامية في غزة.
يُسمِع صوت المكلومين للعالم
وأكد الصحفي الغزي عبد الله مغاري، وهو مقدم برنامج “حديث الناس” عبر أثير إذاعة “عروبة”، أن برنامجه هو الأول والوحيد الذي يخرج من قطاع غزة، خلال الحرب ومن داخل خيام النازحين بمخيم البريج وسط القطاع، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شكل معين للبرنامج وإنما يُسمِع العالمَ صوتَ الناس المكلومين.
وعن أبرز التحديات التي تواجههم في تقديم البرنامج الإذاعي، قال المغاري للجزيرة مباشر “المفترض أن بيني وبين مهندس الصوت في الإذاعة استديو زجاجي، ولكن الواقع ليس كذلك لأن بيني وبين الإذاعة نحو 60 كيلومترًا -هي المسافة بين محافظتي غزة والخليل- فلا يوجد أي تواصل بصري إطلاقًا”.
وعن كيفية التغلب على هذه التحديات، أوضح أنه يتواصل مع مهندس الصوت فقط عبر الرسائل النصية في “واتساب” وأحيانًا يتم قطع الإنترنت وينقطع التواصل إلى حين عودة الاتصال مجددًا، وهذا يحدث بشكل دائم.
واجهت الشائعات
بدوره، أكد المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أنه خلال هذه الحرب دخلت بعض الإذاعات من الضفة الغربية أثير غزة، ورغم محدوديتها فإنها واجهت الشائعات الإسرائيلية، وكان لها أثر مهم على أهالي قطاع غزة، وأوصلت أصواتهم إلى العالم.
وأضاف الثوابتة للجزيرة مباشر أن “الجيش الإسرائيلي دمّر 11 إذاعة تبث من غزة، وقتل عددًا من المذيعين والموظفين داخل هذه الإذاعات ليصل عدد الصحفيين الشهداء إلى نحو 200 صحفي”، مُحملًا إسرائيل والولايات المتحدة التي تدعمها، وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا المسؤولية عن ذلك.
مصدر الأخبار الوحيد
من جهته أشار أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد فروانة، إلى أن تقوية بعض الإذاعات في الضفة الغربية بثها ليصل إلى قطاع غزة، أمر مهم، لإبراز معاناة الغزيين في ظل حرب الإبادة الجماعية، داعيًا بقية إذاعات الضفة إلى أن تحذو حذو إذاعات الخليل وتقوّي بثها ليصل إلى نطاق القطاع.
وتابع فروانة للجزيرة مباشر “بعد تدمير الاحتلال لجميع إذاعات غزة، أصبحت إذاعات الضفة مصدر الأخبار الوحيد، نظرًا لعدم قدرتهم على مشاهدة قنوات التلفزة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي”.
يوصل صوت القضية إلى العالم
أما المواطنة فلسطين هنية، وهي نازحة من مدينة غزة إلى مخيم البريج، فأكدت أن المواطن في قطاع غزة يحتاج بشكل دائم إلى تغطية إعلامية شاملة ولا سيما العمل الإذاعي، حتى يوصل صوت القضية الفلسطينية إلى العالم.