رئيس برلمان إيران: التطورات في سوريا كانت حتمية أكثر منها مفاجئة وحذرنا الأسد كثيرا

“سقوط نظام بشار سيعطّل المقاومة”

المرشح للانتخابات الرئاسية محمد باقر قاليباف
رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف (الأناضول)

قال رئيس مجلس النواب الإيراني، محمد باقر قاليباف، في كلمته أمام الجلسة العامة للمجلس الإسلامي، اليوم الخميس، إن “سقوط حكومة بشار الأسد سيعطّل المقاومة”.

وأضاف “لكن جماعات المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني، أظهرت أنها لن تتأقلم مع الظروف الجديدة في القريب العاجل فحسب، بل إنها ستنجح في ذلك، وستعمل بشكل أكثر حيوية وقوة مما كانت عليه في الماضي، مثلما كان استشهاد جميع القادة الكبار في حزب الله أثقل من سقوط بشار الأسد”.

وأضاف قاليباف، بحسب وكالة أنباء “الطلبة” الإيرانية “لقد رأينا أن المقاومة بدت أكثر حيوية وقوة مما كانت عليه في الماضي. ولم يقتصر الأمر على عدم السماح بالتعدي ولو على قطعة واحدة من الأراضي اللبنانية، بل أجبر النظام الصهيوني على الهزيمة أيضًا. وتم قبول وقف إطلاق النار، ولو تم الاستجابة للتحذيرات، لما شهد الشعب السوري اليوم اعتداءات النظام الصهيوني المتكررة”.

“حذرنا الأسد قبل السقوط”

وقال قاليباف إن التطورات في سوريا كانت حتمية أكثر منها مفاجئة، موضّحًا “لقد حذّرنا حكومة ذلك البلد وقمنا بتقييم خطة وتصميم المتسللين، وإذا تم الاستجابة لهذه التحذيرات في الوقت المناسب ولم يتم إهمال خطر العدو، فإن طريق الحوار مع الشعب وتحقيق المصالحة الوطنية كان سيستمر”، معقّبًا “سننتظر تصرّفات المعارضة المسلحة”.

“خطة خفيّة”

وأضاف “نحن على ثقة بأن مستقبل سوريا لن يسير وفق خطة المخططين الخفيين لهذه القصة، وسيعود الشعب السوري إلى رشده بعد رؤية الوضع المؤسف الذي حدث، وسيتمكن شباب سوريا الوطني من استعادة كرامتهم”.

وأضاف “المنطقة تمر بتحوّل سريع لتُشكل نظامًا جديدًا، وإذا كنا سلبيين سنواجه تحديات كبيرة، أما إذا كنا أذكياء فمن قلب هذه التحديات ستُوضع فرص كبيرة أمام أمتنا، توجد فرص كبيرة في التهديدات. لقد تعلمنا وتعلمنا كيفية العمل في هذا المجال منذ أكثر من أربعين عامًا”.

وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت الفصائل السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم آل الأسد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان