مجزرة “حرّاس المساعدات” جنوبي غزة.. شهادات مفجعة لأهالي الضحايا (فيديو)

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في خان يونس بجنوب قطاع غزة؛ مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًّا وإصابة نحو 30 آخرين العديد منهم في حالة حرجة.

“اليوم أبوي هو الشهيد”

وتحدثت الصحفية دعاء خالد للجزيرة مباشر، التي كان والدها من بين الضحايا قائلة “والله آخر حديث كان بينا عن الطحين، لما حكى لي فش طحين، وحكيت له يا بابا أنا بجيب الطحين مهما كان ثمنه أنا بدي أجيبه، بس ما رضي إني أنا أجيب الطحين، وراح يأمن المساعدات لحتى يدخل طحين وبالآخر رجع لنا شهيد، كان دايمًا يحكي لي أنتِ يا بابا اللي سنداني، بس هو استشهد وسابني حاملة مسؤولية كبيرة”.

سعت الصحفية دعاء منذ بداية الحرب، لتوصيل معاناة شعبها إلى العالم الخارجي فقالت “طول عمري أنا اللي بوثق تشييع جثامين الشهداء، وبحكي يا رب ما تفجع قلبي في أهلي، ولكن اليوم أبوي هو الشهيد”، مضيفة “من بداية الحرب وأنا اللي بصبر أهالي الشهداء، بس اليوم أبوي شهيد، مين بده يصبرني؟”.

“ابني استشهد”

وروت أم الشهيد ماهر الفرا للجزيرة مباشر “قبل ما يطلع حكيت له ما تطول يما، وإلا باجي بلحقك، لأني كل يوم بلحقه عشان أظل معه وقلبي يتطمن، واليوم ما رضي لي ألحقه، وأول ما سمعت الصاروخ قلت ابني استشهد”.

كما بيّنت أم الشهيد رباح النقلة، وهو أحد رجال الشرطة “رنوا عليه بالشغل حكوا له بدنا تيجي معنا تأمّن المساعدات، فطلع يعمل واجبه ويخدم شعبه، هو رجع لي شهيد والحمد لله”.

وأضافت عبير بنات وهي زوجة شهيد وأخت شهيد “أنا زوجي استشهد في شمال غزة وما قدرنا نودعه، واليوم أثناء توديعنا لأخي الشهيد، تفاجأنا بجثة زوج أختي وهي أشلاء”.

700 شهيد من حراس المساعدات

من جانبه قال الدفاع المدني في قطاع غزة في بيان “طواقمنا نقلت عددا من الشهداء والمصابين إثر استهدافين منفصلين لمواطنين، الأول على طريق شارع بحر رفح، والآخر عند مفترق النصر في مواصي خان يونس“.

وتقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 700 من الأفراد المكلفين بتأمين شاحنات المساعدات التي تدخل غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.