وزير الإعلام بالحكومة الانتقالية في سوريا يكشف عن أولويات المرحلة القادمة (فيديو)
قال وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية إن الحكومة تركز حاليا على ضمان انتظام العمل في المؤسسات الرسمية، وتأمين احتياجات المواطنين الأساسية.
وأضاف الوزير في مقابلة على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن الخدمات الأساسية في مدينة حلب مستقرة، مشيرا إلى أن الحكومة تمكنت من تأمين احتياجات الأهالي من الخبز.
وفيما يتعلق بالإعلام الرسمي، أوضح وزير الإعلام أن الحكومة تدرس الوضع الحالي للتلفزيون الرسمي بهدف إعادة هيكلته، خاصة بعد فرار عدد من الكوادر الإعلامية.
وكشف الوزير عن وصول نحو 500 وفد إعلامي إلى دمشق لتغطية ما وصفه بـ”تحرير سوريا من النظام المخلوع”.
وأشار إلى أن هناك رؤية استراتيجية جديدة قيد الإعداد لجعل الإعلام الرسمي “معبرا حقيقيا عن تطلعات السوريين”.
وأوضح أن وزراته ستعمل على تعزيز حرية الإعلام، مشيرا إلى إعادة التأسيس من جديد، حيث إن “المنظومة الإعلامية السابقة أسست بشكل خاطئ، أسست لخدمة نظام ومصالح شخصية بالطائفة التي كانت تتحكم بالشعب السوري”.
وقال إنه سيتم “تفعيل الإعلام الجديد، وفتح الآفاق أمام الشعب السوري، وتعزيز الوعي والفكر الثقافي لمكونات الشعب السوري، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين مكوناته ليكون الإعلام مؤسسة قائمة على خدمة أهلنا في مناطق سوريا كافة”.
وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية محمد يعقوب العمر: سنعمل على تعزيز حرية الإعلام#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/qlhQ9pvyKM
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 11, 2024
يذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تطورات متسارعة تشهدها سوريا، حيث تحاول الحكومة الانتقالية ترسيخ سلطتها وإعادة تنظيم مؤسسات الدولة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكان المتحدث الرسمي باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا عبيدة أرناؤوط قال للجزيرة مباشر إن “سوريا الجديدة ستكون دولة مؤسسات ودولة قانون وعدالة تسعى إلى استعادة كرامة المواطن السوري، واستعادة الدور الحضاري لسوريا الذي فقد خلال عهد النظام البائد المخلوع”.
وتابع “أرسلنا تطمينات لكل الطوائف، بمن فيهم المسيحيون على أموالهم وكنائسهم، وكذلك باقي الطوائف مثل الدروز، والأعراق الأخرى مثل الأكراد، للتأكيد على أن سوريا للجميع ولا بد أن نتعايش جميعا، وأن نكون شركاء في بناء هذا البلد”.
وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت الفصائل السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم آل الأسد.