إهانات وضرب وتنكيل.. أسرى غزة المفرج عنهم يكشفون ما تعرضوا له داخل سجون إسرائيل (فيديو)

“تعبنا كثيرا”

أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن 43 فلسطينيًا اعتقلهم في غزة خلال أوقات مختلفة أثناء عملياته العسكرية ضمن الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد “مكتب إعلام الأسرى” الفلسطيني في بيانه أن “عددًا من الأسرى الذين أفرج عنهم الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع”، عبر حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي لقاءات حصرية للجزيرة مباشر، تحدث المفرج عنهم عن ظروف الاعتقال، وصور المعاناة التي تعرضوا لها في مراكز اعتقال الاحتلال.

كثير من المعتقلين استشهدوا نتيجة التعذيب في السجون لاإسرائيلية
كثير من المعتقلين استشهدوا نتيجة التعذيب في السجون الإسرائيلية (رويترز)

إهانات وضرب مبرح

وقال أحد المفرج عنهم “الظروف كانت صعبة كثيرة، وأعاني من آلام في كل الجسم، بسبب الضرب المستمر وكثرة الترحيل من سجن إلى آخر”.

وقال آخر، عن ممارسات جنود الاحتلال أثناء فترة الأسر “ضرب مبرح، إهانات بالوالدة والزوجة، مع قلة الطعام، وضرب أثناء عملية النقل من سجن إلى سجن، الظلم ظلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

وفي رسالة للعالم قال “أوقفوا هذه الحرب، تعبنا كثير، الأسرى في السجون فش عندهم أي مقوم من مقومات الحياة، الله اللي بيعين، اللهم نزل السكينة على قلوبهم يا رب”.

أما الدكتور عبد الشافي دياب الدهنون، الذي تم اعتقاله على شارع صلاح الدين الأيوبي، عند الإدارة المدنية، يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم اعتقال حوالي 170 إلى 180 شخصًا معه، من الشمال في بيت لاهيا، عند مدرسة الشيماء، فقال عن ظروف الأسرى “إنها صعبة، مثل كل ظروف الأسر في كل السجون، وخاصة أنه ما فيش أكل كويس”.

ومنذ أن بدأ جيش الاحتلال عمليته البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآلاف مجهولًا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز الاعتقال إسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان