بعد مشاورات عسيرة.. ماكرون يختار حليفه “فرنسوا بايرو” رئيسا جديدا للوزراء
فصَل طالبات محجّبات أثناء توليه حقيبة التعليم

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، حليفه فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء بعد مشاورات عسيرة لإيجاد خلف لميشال بارنييه الذي أطاحته مذكرة حجب ثقة في الجمعية الوطنية.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه “عيّن رئيس الجمهورية، فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء وكلفه تشكيل حكومة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنقل لاعب فرنسي سابق إلى المستشفى بعد تعرُّضه للطعن
أول تحرك فرنسي بعد “اختطاف” إسرائيل القارب “مادلين” قرب غزة
جوف تتوج ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس لأول مرة بفوزها على سبالينكا (فيديو)
وسيتولى بايرو مهمة تشكيل حكومة قادرة على الصمود في وجه مذكرات حجب ثقة في الجمعية الوطنية التي لا تتمتع أي من الكتل فيها بغالبية مطلقة، وإقرار ميزانية العام 2025.
وقال جوردان بارديلا رئيس التجمع الوطني اليميني المتطرف “لن يحصل حجب ثقة مبدئيًا”، وكانت أصوات هذا الحزب وأصوات نواب اليسار قد أدت إلى الإطاحة بحكومة ميشال بارنييه الأسبوع الماضي، أما حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي فقد أكد أنه لن يمنح الثقة لبايرو لأنه لا ينتمي إلى صفوف اليسار.

من هو فرانسوا بايرو؟
ولد فرانسوا بايرو في 25 مايو/أيار 1951 في بوردر بمنطقة بيرني أتلنتيك، وحصل على شهادة البكالوريوس في الأدب من جامعة بوردو 3، وعمل وزيرا للتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في 3 حكومات يمينية، كما عمل مستشارا لرئيس البرلمان الأوروبي.
انتخب نائبًا عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF) عن منطقة بيرني أتلنتيك (جنوب غرب) عام 1982، وبعد 6 سنوات أصبح رئيسا للحزب، وترأس أحزاب الوسط الديمقراطية الاجتماعية: حزب القوى الديمقراطية (CDS)، وحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF)، وحزب الحركة الديمقراطية.
فصل المحجبات
قام بايرو خلال توليه حقيبة وزارة التعليم بفصله لعدد من الطالبات المسلمات من المدارس الفرنسية بسبب ارتدائهن للحجاب، وشارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2002 وحصل على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى بنسبة 6.84% من الأصوات.

رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2007 حيث حصل في الدور الأول على المرتبة الثالثة بنسبة 18.75%، وفي انتخابات 2012 حصل على المرتبة الخامسة بنسبة 9.13% من الأصوات، فقرر أن يعطي صوته في الدور الثاني لمرشح اليسار فرانسوا هولاند.
لم يحل نشاطه السياسي دون الاهتمام بالشأن الثقافي والمعرفي، حيث ألف كتبًا عدة في المجال السياسي والتاريخي، وأبرزها كتاب “الملك الحر”.
حجب الثقة عن بارنييه
كانت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، قد صوتت في 4 ديسمبر/كانون الأول على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه بعد 3 أشهر فقط من توليه مهامه، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 60 عامًا التي تقر فيها الجمعية الوطنية مذكرة حجب ثقة عن الحكومة.
وجاء حجب الثقة عن ميشيل بارنييه بعد فشله في الحصول على دعم برلماني، ولجوئه لتمرير قانون الضمان الاجتماعي المثير للجدل ضمن موازنة الدولة لعام 2025 من دون تصويت برلماني.