كوريا الجنوبية.. مقترح جديد لعزل الرئيس والشرطة تدرس طلب اعتقاله ومداهمة قصره
شعبية “يون” في أدنى معدلاتها على الإطلاق
![رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول](/wp-content/uploads/2024/12/GettyImages-2188032443-1733243159.jpg?resize=770%2C513&quality=80)
قال مسؤول فريق التحقيق الخاص التابع للمكتب الوطني للتحقيقات في كوريا الجنوبية، الجمعة، إن الشرطة تدرس طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس “يون سيوك-يول” ومداهمة المقر الرئاسي، كجزء من التحقيق في اتهامات التمرد الموجهة إليه بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية “تم تسجيل يون كمشتبه به في التحقيقات التي تجريها الشرطة والنيابة العامة وهيئة مكافحة الفساد في قضية إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول”.
وعندما سُئل عن إمكانية إصدار مذكرة اعتقال بحق يون، قال المسؤول “إنه يجري النظر في هذا الأمر داخليًا”، وإنهم ينظرون أيضًا في إمكانية إجراء تفتيش ومصادرة لمقر إقامة يون، أو تقديم مذكرة لمصادرة سجلات اتصالاته، أو طلب مثوله للاستجواب.
وقال المسؤول إن فريق التحقيق يبحث فيما إذا كان بإمكانه إجراء تفتيش آخر بالمذكرة نفسها، أو ما إذا كان سيحتاج إلى مذكرة جديدة.
وفي خطابه للشعب يوم الخميس، نفى يون تهم التمرد الموجهة إليه، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره عملًا من أعمال الحكم، وتعهد بالنضال حتى “آخر لحظة”.
مشروع قانون العزل
ودعا زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جيه-ميونج، الجمعة، نواب الحزب الحاكم إلى التصويت لصالح مشروع قانون لعزل يون هذا الأسبوع بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، قائلا إن التاريخ سيتذكر قراراتهم.
وقال “لي” إن النواب بغض النظر عن حزبهم السياسي أو أيديولوجيتهم سواء كانت تقدمية أو محافظة، يتعين عليهم احترام الدستور واتباع أوامر الشعب صاحب السيادة، وأضاف أن ما يجب على النواب حمايته ليس الرئيس يون أو حزب سلطة الشعب الحاكم، بل حياة المواطنين الذين ينتحبون في الشوارع وسط الطقس البارد.
ووصف زعيم المعارضة الخطاب الذي ألقاه الرئيس يون، بأنه “إعلان حرب مجنون على الشعب”، واتهمه بمحاولة التغطية على جريمته بأكاذيب قبيحة.
وتابع قائلا إنه بوصفه زعيما لحزب المعارضة الرئيسي، تعهد بإنهاء الفراغ في إدارة شؤون الدولة في أسرع وقت ممكن لأن تطبيع الوضع بالبلاد أصبح الهدف الموحد للشعب.
وقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية اقتراحا جديدا أمس الخميس لعزل الرئيس، بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، بعد أيام من إفلاته من العزل بسبب مقاطعة معظم مشرعي حزب سلطة الشعب الحاكم للتصويت.
وتأتي خطوة الحزب الديمقراطي بعد إلغاء اقتراح لعزل يون، السبت 7 ديسمبر/كانون الأول، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث قاطع معظم مشرعي الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه يون التصويت، وشارك في رعاية الاقتراح الثاني 5 أحزاب معارضة أخرى.
وعلى غرار المقترح الأول، حدد المقترح الجديد أسباب العزل، بإعلان “يون” للأحكام العرفية في 3 سبتمبر/أيلول الذي قالت المعارضة إنه ينتهك الدستور والقوانين، لأنه لم يستوف المتطلبات.
بموجب القانون، يجب طرح مقترح العزل للتصويت بين 24 و72 ساعة بعد تقديمه إلى جلسة عامة، كما يتطلب اقتراح العزل دعم 200 عضو من أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300 عضو.
استطلاع رأي
وقد كشف استطلاع رأي أن معظم الكوريين الجنوبيين يعتقدون أنه على رئيس البلاد يون سوك يول، الذي أعلن الأحكام العرفية أن يستقيل، أو يعزل فورًا.
جاء ذلك في الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث الكورية الجنوبية “ريلميتر”، بحسب وكالة الأنباء المحلية “يونهاب”، الخميس، وشمل 508 أشخاص، وقال 74.8% من المشاركين إن يول يجب أن يستقيل أو يعزل فورا، وأيد 16.2% استقالته حسب الأصول الدستورية.