الإفراج عن الأخ غير الشقيق لخالد مشعل بعد قضائه 16 عاما في السجون الأمريكية (فيديو)

مفيد عبد القادر مشعل (منصات التواصل)

أطلقت السلطات الأمريكية سراح الفلسطيني الأمريكي مفيد عبد القادر مشعل (64 عاما)، الأخ غير الشقيق لخالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالخارج، وذلك بعد 16 سنة من السجن.

وقال ائتلاف الحريات المدنية إن عبد القادر أُطلق سراحه أول أمس الخميس إلى منشأة تُستخدم لانتقال السجناء وإعادة دمجهم في المجتمع، حيث سيقضي عاما واحدا.

وأمضى مفيد مشعل نحو 16 عاما في السجون الأمريكية بتهمة العمل مع منظمة “الأرض المقدسة” (Holy land) المتهمة بتمويل حركة حماس.

وكانت محكمة أمريكية قد أصدرت الحكم في سياق أحكام أخرى بالسجن لعشرات السنوات على 4 أمريكيين آخرين من أصل فلسطيني، من بينهم محمد المزين أحد أقرباء نائب رئيس حركة حماس موسى أبو مروزق، وغسان العشي، وشكري أبو بكر، وعبد الرحمن عودة.

وحُكِم على عبد القادر بالسجن 20 عاما، وعلى كل من مزين وعودة بالسجن 15 عاما، بينما حُكِم على أبو بكر والعشي بالسجن 65 عاما لكل منهما.

وفي عام 2020، قدَّم عبد القادر مناشدة للإفراج عنه لأسباب إنسانية على أساس جائحة كوفيد-19، التي كانت تجتاح سجن سيغوفيل الفيدرالي في تكساس حيث كان يقضي عقوبته.

ومع ذلك، رُفضت مناشدته. وبعد فترة وجيزة، أصيب بالفيروس، وخشيت عائلته ألا يخرج من السجن على قيد الحياة.

هدف لمؤيدي إسرائيل

في عام 2004، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول أثناء ما يسمى “الحرب على الإرهاب” التي قادتها الولايات المتحدة، دهمت السلطات الأمريكية منازلهم واعتقلتهم بعد تصنيف مؤسسة الأرض المقدسة “منظمة إرهابية”.

ووفقا لشبكة “صامدون” للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، كانت مؤسسة الأرض المقدسة، ومقرها في إحدى ضواحي دالاس، لفترة طويلة هدفا للجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، إذ جمعت ملايين الدولارات لأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تغلقها الحكومة الأمريكية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

وقالت المؤسسة إن أنشطتها تتركز على تقديم المعونات والإغاثة من الكوارث إلى اللاجئين الفلسطينيين. وقال مدّعون إن مؤسسة “الأرض المقدسة” قامت بإيصال أموال الى حركة “حماس” التي سيطرت على قطاع غزة في 2007، وأعلنتها الإدارة الأمريكية منظمة إرهابية عام 1995.

وتقول الأوساط الإسلامية في الولايات المتحدة إن القضية تلقي الضوء على ما تراه حملات تدقيق وفحص ظالمة يتعرض لها المسلمون الأمريكيون منذ هجمات 11 سبتمبر، وإنها تجرّم أنشطة خيرية مشروعة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان