تركيا تعلن استئناف عمل سفارتها في دمشق وتحذر من استراتيجية إسرائيل “الاستفزازية”
حذرت من خطورة استراتيجية إسرائيل “الاستفزازية” في الجولان المحتل
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، استئناف سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق عملها، ابتداء من اليوم السبت.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة (إن تي في) التركية، أمس الجمعة، بشأن التطورات في سوريا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالخارجية القطرية: نعمل على صياغة المرحلة الثانية من اتفاق غزة (فيديو)
الشرع يوجه خطابا إلى ترامب بعد تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة
وزير الدفاع السوري يرفض اقتراحا ببقاء المسلحين الأكراد كتلة واحدة داخل الجيش
وأعلن وزير الخارجية التركي، أنه كلّف برهان كور أغلو، بأن يكون القائم بالأعمال المؤقت للسفارة التركية في دمشق، وأنه توجه مع فريقه إلى العاصمة السورية.
وفي تعليقه على الأيام التي شهدت انهيار حكم بشار الأسد في سوريا قال فيدان “أفسحنا المجال أمام ضمان انتهاء العملية دون إراقة دماء وبأدنى الخسائر البشرية، من خلال مواصلة المفاوضات مع لاعبين مهمين روسيا وإيران”.
وأشاد في الوقت نفسه بالشجاعة الفائقة والعزيمة التي اتسمت بها العملية العسكرية التي نفذتها قوات المعارضة السورية ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
استراتيجية إسرائيل خطيرة للغاية
وأشار الوزير التركي إلى أنهم أبلغوا إسرائيل بضرورة الابتعاد عن استفزازاتها باحتلال أراضٍ في الجولان السوري، وخطورة هذه الاستراتيجية.
ولفت إلى أن إسرائيل طورت استراتيجية تهدف إلى تدمير القدرات والإمكانات التي تمتلكها الإدارة السورية الجديدة.
وحذر فيدان إسرائيل قائلًا “أعتقد أن هذه الاستراتيجية خطيرة للغاية، وقد تؤدي إلى استفزازات كبيرة. يبدو أنهم يتجاهلون هذا الخطر، فالأمور قد لا تسير بسلاسة كما يظنون”.
وأضاف “من أجل هذا أبلغناهم بوضوح توقّفوا عن الاستفزازات، وتوقفوا عن قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة السورية”.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد فتح مجال في سوريا لشن عمليات جوية وبرية في أي وقت ترغب به، مبيّنا أنها خطة عسكرية إسرائيلية.
حكومة وطنية
من جهة أخرى، قال فيدان “سوريا لديها حكومة وطنية ستستعيد سيادتها ووحدة ترابها”، مشيرًا إلى أن هيئة تحرير الشام، تمكنت من قبل من إدارة شؤون 5 ملايين سوري في مناطق سيطرتها.
وقال “في إدلب فقط، كان يوجد 4 ملايين من إخوتنا السوريين، واكتسبوا في السنوات الـ4 والـ5 الماضية خبرات في تقديم الخدمات الأساسية والبلدية والتعليم والمواصلات وغيرها”.
وأكد وزير الخارجية التركي، ثقته في قدرة الإدارة السورية وشعبها على تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأردف “الجميع يرغب بالعودة إلى دياره، ومع تحسن الأوضاع هناك، ومع شعور الناس باستمرار هذا التحسّن، أؤمن بأن عدد العائدين سيزداد بالتأكيد”.