تصعيد أمني واستشهاد قائد بكتيبة جنين.. اشتباكات عنيفة بين أجهزة السلطة ومقاومين (فيديو)

حماس تستنكر وحركة المجاهدين تدعو إلى موقف فلسطيني موحّد

أفادت مصادر للجزيرة مباشر، بوقوع اشتباكات عنيفة بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين وقباطية وطولكرم، وسط تصاعد التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.

وأكدت المصادر استشهاد القائد في كتيبة جنين، يزيد جعايصة، برصاص قوات السلطة الفلسطينية خلال المواجهات في مخيم جنين، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة بين الأهالي والمقاومة.

وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن الفلسطينية أطلقت النار بكثافة صوب منازل المواطنين في المخيم، تزامنًا مع انتشار كثيف للآليات العسكرية التابعة للسلطة، وفرضت حصارًا مشددًا على المخيم.

وتداول ناشطون صورًا ومقاطع “فيديو” تظهر الاشتباكات بين أجهزة الأمن ومقاومين تابعين لكتيبة جنين، وسط حالة من التوتر الشديد في المخيم والمناطق المحيطة.

وفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة مباشر إن طائرات الاحتلال المسيّرة تحلق في أجواء جنين تزامنًا مع الاشتباكات الدائرة بين كتيبة جنين وأجهزة أمن السلطة.

عملية أمنية في جنين

في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب، أن الأجهزة الأمنية بدأت، فجر اليوم السبت، تنفيذ خطوات جديدة ضمن جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي، وبسط سيادة القانون في مخيم جنين.

وأوضح العميد رجب، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن هذه الخطوات تهدف إلى “استعادة المخيم من سيطرة الخارجين عن القانون، وتجنّب أي تداعيات تؤثّر على سير الحياة الطبيعية في مدينة جنين ومخيمها”، مشيرًا إلى أن هذه التحرّكات تستهدف أيضًا “التصدي لأصحاب الأجندات المشبوهة والمتعاونين مع الاحتلال”.

وفي بيان لاحق، قال رجب إن الأجهزة الأمنية تمكنت من “إحباط كارثة في مخيم جنين، بعد السيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون”، موضحًا أن هذا المخطط يتناقض مع مسيرة النضال الوطني.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار العملية الأمنية “حماية وطن”، التي تهدف إلى فرض الأمن وسيادة القانون في المناطق الفلسطينية.

(حماس) تستنكر

وفي بيان لها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين “والتي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا”.

ونعت “الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين، بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي، لنؤكد أن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير”.

ودعت الحركة الفصائل كافة والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني ومؤسساته القانونية والحقوقية، إلى اتخاذ موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها “لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي”.

كما دعت (حماس)، قيادة السلطة “للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام عن كافة هذه الاعتداءات المشينة، والإسراع بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، وتصحيح بوصلتها الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع الاحتلال وصد عدوانه”.

دعوة إلى موقف فلسطيني موحد

من جانبها، استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية، بشدة مواصلة أجهزة أمن السلطة استهداف مقاومي شمال الضفة ومحاصرة مخيم جنين والهجوم عليه “والاستمرار بعمليات مطاردة وملاحقة المجاهدين واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم وتفكيك العبوات والأفخاخ والكشف عنها”.

وأضافت في بيان أن “مهاجمة واستهداف المقاومين يتقاطع مع مخططات الاحتلال الصهيوني العلنية لضم الضفة وتصفية قضية شعبنا الفلسطيني”، ودعت السلطة إلى وقف تلك السلوكيات في الوقت الذي يجب عليها أن توفر الحماية لشعبها من عدوان الاحتلال ومستوطنيه، كما دعت إلى موقف فلسطيني موحد يعزز من صمود الشعب وتماسك جبهته الداخلية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان