“جثث مشوهة”.. صدمة بين أسر معتقلين يبحثون عن ذويهم بمستشفى المجتهد في دمشق (فيديو)

صُدم مئات السوريين الذين توافدوا على مستشفى المجتهد وسط العاصمة السورية دمشق، بحثًا عن ذويهم المعتقلين المختفين في سجون النظام السوري، بعدما فوجئوا بجثث مشوهة يبدو على أغلبها علامات التعذيب الوحشي.

وقالت ابنة أحد المعتقلين للجزيرة مباشر إن مشاهد الجثث في مستشفى المجتهد مؤلمة للغاية، وتساءلت “مين الأم اللي عندها الجرأة تفتح وتشوف ابنها بهذا الشكل؟”.

وأشارت إلى أن والدها معتقل بزعم اتهامه بالإرهاب، رغم أن عمره 63 عامًا، وأضافت “أهالينا وإخوتنا وولادنا تحت القبور بندور عليهم. خلي كل العالم يشوف مأساة الشعب السوري، وبنطالب بمحاسبة كل اللي قتلوا ولادنا”.

مفقودون في سجون الأسد

ومن أمام الجثث الملقاة على الأرض، تحدثت سيدة أخرى للجزيرة مباشر، عن أخيها المفقود في سجون بشار الأسد منذ 6 سنوات، ولا تعرف أسرته أي معلومات عنه.

وروت قصته قائلة “أخويا أخدوه من عمله ما بنعرف عنه شيء وما قدرنا نطلع نسأل عنه لأنهم ما بيرحموا حدا، ولا حتى بيرحموا النساء واللي يسأل يعتقلوه”.

وأكدت أن العائلة بحثت عن شقيقها بعد سقوط النظام، في كل مكان لكنهم لم يجدوه، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية بالعمل على تسليم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

صور لجثث معتقلين

وكانت إدارة العمليات العسكرية السورية، نشرت على أبواب مستشفى المجتهد وسط العاصمة دمشق صورًا لجثث معتقلين عثر عليهم في السجون، ما أدى إلى توافد عشرات العائلات بحثا عن ذويهم بين الصور المعلقة.

وعمّت الاحتفالات عشرات المدن بمختلف أنحاء سوريا في أول جمعة بعد سقوط نظام الأسد، حيث تجمّع عشرات الآلاف في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، كما شارك الآلاف في الاحتفالات بمدينة درعا مهد الثورة السورية.

وبينما احتفلت الحشود في حلب وحماة وحمص واللاذقية، طالب المحتفلون بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعذيب المعتقلين وقتلهم، وفي مقدمتهم بشار الأسد.