رئيس الحكومة السورية المؤقتة يخطب الجمعة بالجامع الأموي (فيديو)
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال المؤقتة في سوريا محمد البشير، الجمعة، أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف مكونات الشعب السوري في مواجهة الظروف الراهنة.
وخطب البشير من فوق منبر الجامع الأموي في صلاة الجمعة، في الحشود التي تجمعت داخل المسجد وخارجه، قائلا إن سوريا “تسطر بدماء الشهداء حروف النصر، وتبني بعرق أبطالها صروح العزة، وتزيح عن جبينها غبار الطغاة، وتنفض عن كاهلها قيود الجبابرة الغاشمين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيسة “رابطة عائلات قيصر” تكشف معلومات صادمة بشأن المعتقلين في سجون الأسد (فيديو)
جمعة النصر.. صور جوية لاحتفالات ملايين السوريين بإسقاط نظام الأسد (فيديو)
رويترز تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل هروب بشار الأسد من سوريا
وقرأ البشير قول الله تعالى في سورة الفتح {إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}.
وتحدث البشير خلال خطبته عن القضايا الوطنية والجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في البلاد مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا “بتلاحم مختلف مكونات الشعب السوري في مواجهة الظروف الراهنة”.
وتحشرجت الكلمات في جوف البشير وهو يتحدث عن “تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الطاغية الأسد” وتحقيق وعد الله حين قال {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
وألقى البشير من على المنبر اليوم أبيات شعر تقول:
- قفي دمشق فداك الأهل والدار.. والرمح والسيف والدهماء والنار.
- الله أكبر جاء الفتح وانتصروا.. مسيرة الفوج فرار وكرار.
- مضى الذليل بقيد الذل منكسرا.. هو السجين وأهل العز أحرار.
- مضى هوان وأهل الأرض تشهده.. كأنه علم في رأسه عار.
وخاطب البشير الشعب السوري قائلا: “أيها الأحرار، إن تحرير بلادنا يعني قيام دولة العدل والحرية والعزة والكبرياء، وأن يقام العدل، ويرفع الظلم وتصان الحقوق ويعطى كل ذي حق حقه”.
وأكد أن النصر مسؤولية عظيمة في رقبة الجميع كي نبني الدولة مشددا على عدم الافتتان بتحقيق النصر، والتواضع لله عز وجل.
وظهر الجمعة، أدى الآلاف أول صلاة جمعة في الجامع الأموي بعد سقوط الأسد، وخرجوا من المسجد باتجاه ساحة الأمويين، وتجمَّع المتظاهرون وبينهم رجال ونساء وأطفال في باحة المسجد، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية منذ سنوات.
وعمَّت الاحتفالات عشرات المدن بمختلف أنحاء سوريا في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث تجمَّع عشرات الآلاف في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، كما شارك الآلاف في الاحتفالات بمدينة درعا مهد الثورة السورية.