في ذكرى تأسيسها.. حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة وتؤكد الانفتاح على أي مبادرة جادة لإنهاء الحرب
“جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم”
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا في الذكرى الـ37 لانطلاقة الحركة التي تأتي في ظلّ العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 435 على قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوات الاحتلال تحرق منازل لمواطنين في مخيم جنين
شاهد: جولة للجزيرة مباشر في المنزل الذي استشهد فيه السنوار
تحقيق للغارديان: هكذا دعمت شركة “مايكروسوفت” الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.
“منفتحون على أية مبادرات جادة وحقيقية”
وأكدت الحركة وفق البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأضافت “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.
وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.
“جرائم لن تسقط بالتقادم”
وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.
ودعت الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.
وأشار البيان إلى أن “جرائم الاحتلال المروّعة بحق قطاع غزَّة، هي جرائم ممنهجة وموصوفة يندى لها جبين البشرية، ولن تسقط بالتقادم”.
ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ شعبنا وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.
وجددت الحركة على “التأكيد أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال، ولن تفلح كلّ محاولاته في التهويد وتغيير المعالم”.
“تصعيد كل أشكال المقاومة”
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى “تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وجرائمه ومخططاته، والتصدّي بكل الوسائل الممكنة لقطعان المستوطنين المتطرّفين، والنفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك ذوداً وحماية له من مخططات التدنيس والتقسيم”.
يذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر/كانون الأول 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.