ألمانيا توجه تحذيرا لـ”جلّادي” نظام الأسد
رسالة مطمئنة للاجئين “المندمجين” في ألمانيا
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.
تحذير إلى “جلاّدي” نظام الأسد
وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة (بيلد أم زونتاغ) اليوم الأحد “أي شخص من جلّادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة”. وأكدت أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخبارية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوزير العدل السوري يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل ملاحقة مسؤولي نظام الأسد (فيديو)
الأمن العام باللاذقية: حررنا مختطفينا من قبضة مليشيات الأسد وقتلنا عددا من الخاطفين
معقل أنصار الأسد.. حملة بريف اللاذقية لإلقاء القبض على عناصر النظام السابق (فيديو)
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.
وأشارت فيزر إلى أن هناك فحوصًا أمنية على جميع الحدود، وقالت “نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليست هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك”.
اللاجئون السوريون
وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر بشأن ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية فرانك فيرنكه إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.
وقال فيرنكه “سواء في الرعاية الصحية أو في المستشفيات أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد”.
من جانبها، قالت كريستيانه بينر رئيسة نقابة (آي جي ميتال) للصحيفة “نحن بحاجة إلى العمالة الماهرة والقوى العاملة من الخارج”.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد قال الجمعة إن اللاجئين السوريين “المندمجين” في ألمانيا “مرحَّب بهم”، وكتب في رسالة على منصة إكس “كل من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكد”، مشيرًا إلى أن “بعض التصريحات في الأيام الأخيرة أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا السوريي الأصل”.
ويقيم في ألمانيا نحو مليون سوري، وصل معظمهم بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، ولا سيما خلال “أزمة الهجرة” عام 2015.