“بائع ورد وبيتزا وسائق أجرة”.. فنان سوري عارَض الأسد فوجد نفسه لاجئا في بلاد “العم سام” (فيديو)

“جهاد عبده” كشف للجزيرة مباشر ضغوطا شديدة تعرَّض لها

شهدت الساحة السورية تفاعلات واسعة من مشاهير سوريا وفنانيها عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتنوعت مواقف الفنانين السوريين بين الاحتفالات والدعم التام للتغيير، والتحفظ أو معارضة سقوط النظام.

أحد الفنانين الذين انحازوا إلى الشعب في مواجهه نظام بشار الاسد خلال الثورة السورية، هو الفنان جهاد عبده، الذي قال في لقائه مع الجزيرة مباشر “أبارك للشعب السوري العظيم انزياح هذا الكابوس، انزياح الطغمة الحاكمة، بدي أبارك للشعب السوري، وبدي أبارك لكل المنطقة، انزياح هذا الكابوس الذي كان يؤذينا ويؤذي جوارنا”.

الثورة السورية وعودة الحقوق

وعن لحظة سقوط نظام بشار الأسد، قال جهاد عبده “هذه اللحظة تعني انتهاء الظلم، انتهاء الطغيان، وعودة الحقوق لأصحابها، عودة الناس إلى بيوتهم، الأمان، عدم الشعور بالخوف، عدم الشعور بالرعب، أن يكون الإنسان حرًّا فيما يقول، فيما يعبّر عن مكنوناته، أن يقول ما هو دينه بكل بساطة وكل ارتياح، بمعزل عن الخوف والرعب والمسؤولية”.

وأضاف “هذا الشعب لا يستحق الظلم، مضت علينا فترة طويلة، ونحن عم نعاني الأمرّين، مثل ما عم يشوف كل العالم بهذه الفيديوهات التي يندى لها الجبين”.

الفنان السوري جهاد عبده
الفنان السوري جهاد عبده (الجزيرة مباشر)

“تعرضتُ لضغوط شديدة”

وعن توقعاته بانتصار الثورة وسقوط بشار الأسد، قال جهاد عبده “لم أكن أتوقع، وأنا منذ بداية اندلاع الحراك السلمي في دمشق وأرجاء سوريا، سبق إني حكيت إنه نحن الفنانين كنا مفروزين مع وضد أو معارض وموالي، ولكن مع اندلاع الاحتجاجات السلمية آثرت أن أقف مع الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة واختيار المستقبل، وإطلاق سراح سجناء الرأي”.

وأضاف “تعرضت لضغوط شديدة، وفكرت إني اختفي لبعض الوقت، ريثما تهدأ الأمور وتصير سوريا ديمقراطية، ولكن يعني جرت الأمور كما لا نشتهي، ووجدت نفسي لاجئ في بلاد العم سام، عكس إرادتي، ولكن قاومنا وصمدنا وكسبنا مبادئنا وأخلاقنا، لم نتنازل عنها والحمد لله، الله عوّضنا بالنصر وبعودة الحقوق إلى أصحابها”.

بيع الورود والبيتزا وسائق أجرة

قال جهاد عبده “في أمريكا قمت بتوزيع الورود وتوزيع البيتزا والعمل سائق أجرة، أنا وزوجتي استثمرنا كل شيء اشتغلنا فيه ببيوت، كنا نحط فيها أموالنا ولمّا طلعنا لبرّه بصراحة، ما كان معنا مصاري، وما كنا نقدر نحوّل أموالنا لبرّه، لأنه هذا النظام منع التحويل، كان نظام كثير متحجر، ووجدنا أنفسنا بدون مصاري”.

وأضاف “اشتغلنا وما كان في ضير من هذا، كنت أرجع للبيت يوميًّا، اليوم اشتغلت بـ200 دولار، اليوم اشتغلت بـ300 دولار، وهذا الشيء كان يعطيني نوع من أنواع الراحة لأنني لم أخسر مبادئي وأخلاقي، وكنت مؤمن أن الحرية ستعود وسأعود إلى العمل، والحمد لله، الله وفقنا”.

العودة إلى سوريا

وعن عودته إلى سوريا، قال عبده “بدي أرجع اليوم قبل بكره، وطني بحاجة إلي وأنا بحاجة لوطني، نحن لُحمة واحدة، لا نستطيع أن نستغني عن بعض، بدي أرجع أساعد الشباب والصبايا بتنظيف هاي البلد، بدي أرجع للدراما السورية، بدي أرجع أشوف أصدقائي وزملائي وعائلتي”.

رسالة إلى الشعب السوري

وفي نهاية لقائه مع الجزيرة مباشر، وجَّه الفنان جهاد عبده رسالة إلى الشعب السوري، قائلًا “تحلّوا بالصبر، اشتغلوا يدًا بيد، نحن ننتظر العدالة الانتقالية، الحق سيعود لأصحابه، عندنا إيمان أن الحق سيعود لأصحابه، آمِنوا بمستقبل جيد لسوريا، سوريا ستكون دولة ديمقراطية جميلة جدًّا. نحن لا ننتقم بل نأخذ حقنا عن طريق الحق والعدالة والقانون، تعالوا نبنيها مع بعض”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان