بريطانيا تعلن إجراء اتصالات مع هيئة تحرير الشام في سوريا

أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الأحد، أن بلاده تجري “اتصالات دبلوماسية” مع هيئة تحرير الشام التي قادت معركة فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بحكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد في سوريا.

وقال لامي لوسائل إعلام بريطانية إن “هيئة تحرير الشام تظل منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة، لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، لذلك لدينا اتصالات دبلوماسية تهدف خصوصا لضمان إنشاء (حكومة تمثيلية) وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا”.

وأضاف “نريد أن نرى حكومة ذات صفة تمثيلية، حكومة جامعة. ونريد أن نرى مخزونات الأسلحة الكيميائية مؤمنة ولا تستخدم، ونريد أن نضمن عدم استمرار العنف”.

وتابع “لكل هذه الأسباب، وباستخدام كل القنوات المتاحة لنا، وهي قنوات دبلوماسية واستخبارية بالطبع، فإننا نسعى إلى التعامل مع هيئة تحرير الشام في كل ما يقتضيه الأمر”.

النائب البريطاني ديفيد لامي
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

وأكد لامي اعتزام بريطانيا “العمل دبلوماسيا للمساعدة في ضمان حكم أفضل لمستقبل سوريا”، مضيفا أنه “من الضروري أن تجمع الحكومة السورية المستقبلية جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار والاحترام الذي يستحقه الشعب السوري”.

ويوم 9 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، قال لامي إن هيئة تحرير الشام لا تزال في قائمة التنظيمات الإرهابية لدى بريطانيا، وإن هذا الوضع يدفع لندن إلى التصرف بحذر.

وفي 8 ديسمبر الجاري سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مساعدة للسوريين بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني

في هذا السياق، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستصرف 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة “السوريين الأكثر ضعفا” في سوريا ولبنان والأردن.

وقال لامي في بيان إنه بعد سقوط الأسد “نحن مصممون على دعم الشعب السوري وهو يرسم طريقا جديدا”.

وأوضح “هذه المساهمة المالية التي سيتم دفعها بشكل أساسي لوكالات الأمم المتحدة ترمي إلى تعزيز المساعدات الإنسانية، المقدمة للسوريين، ولا سيما السلع الأساسية وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس”.

وفي الوقت نفسه، أعلنت لندن عن مساهمة مالية قدرها 120 ألف جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك لدعم عملها الرامي إلى التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان