غارات قرب العاصمة.. إسرائيل تواصل توغّلها جنوبي سوريا والمبعوث الأممي يصل إلى دمشق
بيدرسون طالب برفع العقوبات عن دمشق
شنت إسرائيل غارات جديدة، اليوم الأحد، استهدفت مواقع عسكرية في مناطق عدة قرب العاصمة دمشق، حسب ما نقلت وسائل إعلام سورية.
كما استهدفت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية بأنحاء سوريا في غضون ساعات، بعد نحو أسبوع على إطاحة فصائل المعارضة المسلحة الرئيس بشار الأسد، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحمد الشرع يستقبل رئيس الوزراء القطري في دمشق
إمبراطورية “البعث”.. ما مصير الجيش والأمن والتشكيلات الحزبية في سوريا؟
مجندون سابقون في نظام الأسد يروون كيفية معاملة الإدارة السورية الجديدة لهم (فيديو)
وذكرت وكالة الأناضول أن إسرائيل احتلت 3 قرى جديدة مع استمرار توغلها جنوبي سوريا إثر الإطاحة بنظام الأسد، هي “جملة” بمحافظة درعا، و”مزرعة بيت جن” و”مغر المير” التابعتان لمحافظة ريف دمشق.
وسيطرت فصائل سورية في 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام الأسد، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
المبعوث الأممي يصل إلى سوريا
من جانبه، عبَّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى سوريا غير بيدرسون، اليوم الأحد، خلال زيارة إلى دمشق عن أمله أن يرى” نهاية سريعة للعقوبات” المفروضة على سوريا، بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وتخضع الحكومة السورية لعقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى منذ سنوات، بسبب قمع الأسد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في عام 2011، مما أدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص ونزوح نصف سكان الدولة البالغ تعدادهم قبل الحرب 23 مليون نسمة.
وقال بيدرسون للصحفيين “الأسد سقط الآن، ونأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات حتى نتمكن من رؤية تجمُّع حقيقي حول بناء سوريا”.
وأكد المبعوث الأممي أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم، مشددا على ضرورة أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها.
ووصل بيدرسون إلى دمشق، اليوم الأحد، في أول زيارة له بعد إسقاط نظام الأسد.