“بطحونا وربطوا إيدينا ورجلينا”.. شهادة من أسيرة محررة عن انتهاكات سجن الدامون (فيديو)
![](/wp-content/uploads/2024/12/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%B6-1734436083.jpg?resize=730%2C410&quality=80)
أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة دعاء القاضي بعد 3 أشهر من الاعتقال الإداري (من دون تهمة) في سجن الدامون.
روت دعاء للجزيرة مباشر عن تجربتها داخل السجن: “تجربة سجن الدامون كثير كثير صعبة، ومن بعد 7 أكتوبر 2023 تعامل الجنود الإسرائيليين في السجن زاد سوءا بشكل كبير”.
كما تحدثت عن تعامل الجنود مع الأسيرات، وكيف كان حالهن داخل السجن: “من ناحية الملابس، بس برد الجو أعطوا كل أسيرة فقط لبسة واحدة شاباص (لباس الأسرى داخل السجن)، وأعطونا إياها بعد ما سلمناهم اللبسة الصيفي، يعني كل أسيرة بس لبسة واحدة”.
وعن نظافة القسم داخل السجن، أوضحت دعاء: “نظافة القسم كثير سيئة، وما في مواد تنظيف، وهذا الشيء ممكن يسبب أمراض للأسيرات”.
كما أكدت على استمرار المعاناة من الإهمال الطبي وصعوبة العلاج والتداوي داخل السجن: “وضع العيادة والإهمال الطبي كثير زايد، ومستحيل يطلعوا أي أسيرة مريضة على العيادة، إلا بأمر من القاضي والمحكمة”.
قمع وتعذيب
تعيش الأسيرات في سجون الاحتلال أصعب التفتيشات والقمع والتعذيب، وفق ما قالت دعاء للجزيرة مباشر: “في الـ3 شهور اللي اعتقلوني فيهم، تم قمعي أكثر من 6 مرات، فأسلوب القمع بالنسبة للاحتلال صار شيء اعتيادي، والتفتيش كان بشكل يومي لكل غرفة، وأحيانًا بييجوا يفتشونا في نص الليل، بطلعونا على الساحات ويبطحونا على الأرض ويربطوا أيدينا ورجلينا”.
وعن أسلوب العزل الانفرادي، بيّنت دعاء: “أي بنت بكون صوتها بس شوي عالي بياخدوها على العزل، وظروف العزل صارت كثير أظلم وأسوأ من أول”.
وعند سؤالها عن الأسيرة خالدة جرار، أجابت دعاء: “آخر خبر وصلنا عنها في تاريخ 18 نوفمبر، إنها داخل العزل وبتاخد دواءها، ولكن وضعها النفسي جداً صعب، وفش احتمالية تخلص عزل إلا لما يخلص حكمها في شهر يونيو، وما في عنها أخبار أبدًا، حتى ان الاحتلال مانع وصول المحاميين لها، بس موافقين لمحامية واحدة وكثير بصعوبة”.
خرجت دعاء من سجن الدامون تحمل رسالة الأسيرات اللواتي ما زلن داخل السجن، فقالت: “رسالة الأسيرات أنه الحل الوحيد هو تحريرهم، هما ما بدهم اشي يتحسن في السجن، هما بدهم يطلعوا منه، لأنه أغلبهم أمهات أو طالبات أو قصر، فرسالتهم إنهم بدهم يطلعوا ويتحرروا من السجن”.