استحداث معسكرات اعتقال جديدة.. تقرير صادم يكشف عن “محطات إذلال ورعب” للأسرى الفلسطينيين
تعذيب وتجويع ونقص ملابس
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (فلسطينية رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ الأسرى المحتجزين في معسكر (منشة) الإسرائيلي، ينفّذون منذ أيام خطوات احتجاجية، بسبب الظروف الصعبة والقاسية التي يواجهونها.
وأوضح النادي والهيئة في بيان، أن الأسرى أبلغوا المحامين، أمس الثلاثاء، لدى مثولهم أمام المحكمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أنهم شرعوا بإضراب عن الطعام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعراقجي يؤكد دعم إيران للاتفاق وتأييده لصمود الشعب الفلسطيني
أبرز صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
رئيس وزراء قطر: لا نرد على الابتزاز بالتصريحات بل بالعمل.. وهذا موقفنا من إدارة غزة بعد الحرب
وكشف البيان أنّ عدد المحتجزين في معسكر (منشة) ، ويقع شمالي الضّفة الغربية ، بلغ نحو 100 معتقل، مع الإشارة إلى أنه واحد من ضمن معسكرات استحدثها الاحتلال، في ضوء تصاعد حملات الاعتقال في الضفة منذ بدء الحرب على غزة.
“محطة إذلال ورعب للمعتقلين”
وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى تقارير لمؤسسات حقوقية، وثقت على مدار سنوات طبيعة الظروف القاسية والصعبة والحاطة من الكرامة الإنسانية، والتي تضاعفت بعد الحرب بحقّ المعتقلين جرّاء ممارسة جرائم التعذيب فيهما، وتحديدًا معتقل (عتصيون) الذي تحوّل بعد الحرب، إلى ساحة لتعذيب الأسرى والتنكيل بهم.
هذا فضلا عن عشرات الشهادات التي وثقت ما يتعرض له المعتقلون في المعسكر. كما يتعمد الاحتلال منذ بداية الحرب احتجاز العشرات في (عتصيون) لشهورعدة، وتصبح أمنية المعتقل الوحيدة نقله من المعسكر الذي يمثل “محطة إذلال ورعب للمعتقلين”.
وكشف البيان أن أحد الأسرى بيّن لمحاميه خلال المحكمة، أنّ المعسكر لا تتوفر فيه مياه دافئة، في ظل البرد الشديد، كما يفتقر لوجود عيادة أو حتى ممرض. كما يعاني بعض الأسرى من مشاكل صحية، إلى جانب معاناتهم من التّجويع، والنقص الحاد في الملابس، فضلا عن عمليات التّنكيل التي يتعرضون لها.
ولفت النادي والهيئة إلى أنّه ورغم المطالبات العديدة من قبل المؤسسات المختصة بإغلاق معسكري (عتصيون وحوارة)، إلا أنّ الاحتلال يصر على استخدامه كمحطة للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم، تحت إدارة جيش الاحتلال، واليوم يستحدث الاحتلال معسكرات جديدة، إلى جانب معسكرات أخرى استحدثت لمعتقلي غزة، مثل معسكر (نفتالي).
وأشار البيان إلى أنّ إدارة المعسكر ومنذ استحداثه، تفرض قيودا كبيرة على إتمام زيارات للمعتقلين فيه، إذ سمحت بزيارته مرة واحده فقط، مع التأكيد على جهود قانونية تبذل من خلال المحامين لتحسين أوضاع المعتقلين ونقل مطالبهم، وكذلك من أجل السماح بزيارتهم.