الإعلامي السوري بشار برهوم يروي قصة اعتقاله وتعذيبه في أحد سجون الأسد السرية (فيديو)

أفاد الإعلامي السوري بشار برهوم أنه تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله في “أحد أكثر السجون سرية وخطورة في سوريا”، وهو سجن خاص، قال إنه يتبع مباشرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وقال برهوم للجزيرة مباشر إنه تعرض للاعتقال بسبب انتقاده العلني لدور إيران و(حزب الله) في سوريا، حيث اتهمهما بـ”خذلان القضية الفلسطينية”.

وأضاف “بعد هجومي على إيران وحزب الله، سربت لي لونا الشبل معلومة، إنه في نية لاعتقالي، وتواريت يومين بعيد عن البيت، ولكن عيد ميلاد بنتي في 4 مايو فقررت أروح البيت عشان أعايد عليها، وبالفعل ليلتها نمت بالبيت، وثاني يوم رحت الحلاق، وتفاجأت في 3 سيارات وقفت على باب الحلاق ونزلوا أخدوني مباشرة على كفر سوسة على المربع الأمني”.

سجن 291

ووُضع برهوم في سجن 291 التابع لشعبة المخابرات العامة، الذي وصفه بأنه من أخطر السجون وأصعبها، وتابع: “أنا مكاني كان في قبو مبنى رئيس الشعبة، وهذا سجن خاص جدًا، بينحبسوا الناس فيه بأمر من بشار الأسد، وهذا السجن أصعب من صيدنايا، لأنه ما حد دخل عليه وطلع منه، فالداخل إليه مفقود والخارج منه مولود”.

وتحدث برهوم للجزيرة مباشر عن بعض المواقف التي عاشها مع رفقائه داخل السجن، فقال: “كان معي بالسجن رجل اسمه مصطفى، قال لي إنه في 2012 كان في زنزانة صغيرة جدًا هو و13 شخص، واللي كان يموت، كانوا يتركوا جثته بين المساجين بالزنزانة ما يقارب 20 يوم بعدها يشيلوه”.

وأكد برهوم أنه تعرض لتعذيب جسدي ونفسي وحشي على يد المحققين، وأنه تعرض للصعق بالكهرباء، وضُرب وصُفع بشكل مستمر.

وروى برهوم أن النظام أبلغه بموعد إعدامه المقرر في 8 ديسمبر/كانون الأول الساعة الخامسة فجرًا، وهو اليوم نفسه الذي اقتحم فيه الثوار السجن وحرروه.

وقال برهوم إنه ما زال يتلقى العلاج من إصابات بقدميه نتيجة التعذيب الذي تعرض له، كما كشف أنه ما زال يعاني أيضا من آثار نفسية عميقة نتيجة لما مر به خلال فترة اعتقاله.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تكشف صور السجون وشهادات المعتقلين عن أوضاع غاية في السوء عاشها السجناء خلال الحقبة الماضية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان