تجاوزوا الخط الأزرق ونصبوا الخيام.. اعتراف إسرائيلي بتسلل مؤيدين للاستيطان إلى داخل لبنان

إذاعة جيش الاحتلال وصفته بـ”حادث خطير”

مواطنون إسرائيليون تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك (منصات التواصل)

تسلل يمينيون إسرائيليون مؤيدون للاستيطان إلى داخل الأراضي اللبنانية ونصبوا خياما ورفعوا لافتة مكتوبا عليها لبنان لنا، قبل أن يخرجهم الجيش الإسرائيلي من المكان.

وأظهرت صور متداولة هؤلاء المتطرفين وهم داخل لبنان، ويرفعون لافتة لبنان لنا، ونصبوا ما لا يقل عن خيمتين.

اعتراف لأول مرة

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء “اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك”.

وأضافت “بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان”.

وذكرت بأن هؤلاء اليمينيين ينتمون إلى جمعية “عوري هتسفون”، وهي تدعو إلى استيطان إسرائيلي في جنوب لبنان.

حادث خطير

ونقلت الإذاعة عن الجيش قوله “هذا حادث خطير ويجري التحقيق فيه، وأي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى لبنان دون تنسيق تشكّل خطرًا على الحياة وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة”.

ولم تحدد الإذاعة اليوم الذي تسلل فيها هؤلاء اليمينيون إلى أراضي لبنان في انتهاك لسيادته.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية “عوري هتسفون” إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي آنذاك.

وشرعت إسرائيل في تبادل قصف حدودي مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم شنت حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

أسفر هذا العدوان الإسرائيلي عن 4061 شهيدا و16662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وارتكبت تل أبيب 249 خرقا له حتى اليوم الأربعاء، ما أسفر عن 30 شهيدا و37 جريحا.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر : الأناضول

إعلان