تفاؤل أمريكي بقرب وقف إطلاق النار.. تواصل مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس

تسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر، اليوم الأربعاء، إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهرا على قطاع غزة.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة خلال الأسابيع المقبلة.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن واشنطن تشعر بخيبة أمل إزاء العقبات التي واجهتها المفاوضات السابقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

نقطة يمكن فيها التوصل إلى اتفاق

وأوضح أنه يجب التوصل عاجلا إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى في غزة.

وأضاف “نعتقد أننا وصلنا إلى نقطة يمكننا فيها التوصل إلى اتفاق، إذ تقلصت الخلافات بين الطرفين إلى حد كبير، ونعتقد أنه يمكن التغلب على كافة الخلافات المتبقية”، وفق ادعائه.

مدير “سي آي إيه” يزور الدوحة

ويبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) زيارة لقطر، اليوم الأربعاء، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات.

وأوضح موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.

وأفادت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن وفدًا بصلاحيات محدودة توجه إلى الدوحة، لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

“قريبون جدا من اتفاق”

كما ادّعى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس في بيان، أنهم قريبون جدًّا من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس.

جدية وإيجابية

من جانبها ذكرت حركة حماس في بيان، أن المحادثات التي جرت في قطر بشأن وقف إطلاق النار كانت جدية وإيجابية، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن طرح شروط جديدة.

سموتريتش يعترض

وعارض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلًا “هذا ليس الوقت المناسب لإعطاء حماس طوق النجاة”.

وبذلك ينضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض الاتفاق المزمع رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.

وتابع سموتريتش لإذاعة كول بارما المحلية “الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية”، بحسب ادعائه.

وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير لها محتجزين بقطاع غزة، وقد أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.