عميدة ركن بنظام الأسد تكشف للجزيرة مباشر كواليس الساعات الأخيرة قبل سقوط بشار (فيديو)
حصري للجزيرة مباشر
روت العميدة ركن تغاريد صالح رئيسة فرع الاحتياط بمديرية التجنيد في النظام السوري المخلوع، للجزيرة مباشر تفاصيل الساعات الأخيرة من عهد بشار الأسد.
وأوضحت تغاريد في البداية أنها تطوعت في الجيش وهي صغيرة بسبب الفقر، وظلت تعمل في الجانب الإداري حتى عام 2021، وآنذاك صدرت أوامر بتعيينها مديرة للتجنيد من دون إرادتها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقائد قوات سوريا الديمقراطية يقدم مقترحا لحل الأزمة مع تركيا
القائد العسكري لهيئة تحرير الشام يكشف ملامح تشكيل الجيش السوري الجديد
عودة السوريين إلى وطنهم.. مشاهد مؤثرة مع جيرانهم الأتراك قبل الرحيل (فيديو)
“مصدومة فيه صدمة العمر”
وعن سقوط النظام بهذه السرعة، قالت تغاريد “لأنه لم يعد هناك ثقة فيه (تقصد بشار)، في 2011 وقفنا موقف الدفاع عن البلد لأننا كنا وطنيين، لكني الآن مصدومة فيه صدمة العمر، خذلنا وارتكب خيانة عظمى، ترك البلد فجأة وكان كل همه الهروب رفقة أولاده وزوجته”.
وأضافت “لو كان إنسانًا صادقًا وعنده قضية يدافع عنها، لم يكن ليهرب بهذا الشكل، وكان صمد، أو كان من الأفضل أن يسلّم السلطة بشكل سلمي”.
“مأساة” الجيش وإشادة بدور المعارضة
وعما إذا كانت صدرت أوامر للجيش السوري بالانسحاب أمام المعارضة المسلحة التي كانت تتقدم صوب دمشق، قالت “لم يصدر أي أوامر من أي نوع، لم تصدر أوامر بالتعبئة، فقط أوامر استنفار، أي لا توجد إجازات ومَن كان في إجازة عليه العودة على الفور، كما لم تصدر أوامر الانسحاب”.
وتابعت “وضع الجيش في اللحظات الأخيرة، كان مأساة، المناظر اللي شفتها صباح الأحد -دخول المعارضة دمشق- الجيش يترك سلاحه واللي معه دبابة تركها ومشى”.
ومع دخول المعارضة دمشق، انتشرت أعمال السرقة والنهب، لكن تغاريد أشادت بدور شباب هيئة تحرير الشام (المعارضة آنذاك)، وقالت “ذهب زوجي رفقة آخرين لطلب المساعدة منهم في إنهاء أعمال السرقة في المنطقة، وجاؤوا بالفعل وساعدوا في ذلك”.
تفاؤل بالمستقبل
وحول شعورها خلال كل تلك السنوات اتجاه الشعب السوري النازح في إدلب، قالت “كان لدينا حسرة عن الناس اللي سافروا إدلب وهاجروا كانوا ناس تعبوا كثير، لكن احنا اللي جوه مكناش أحسن منهم، الفقر كمان تعبنا، أنا كعميدة في الجيش كنت أتقاضى فقط ما يوازي 50 دولارا شهريًّا”.
وشعرت تغاريد بالراحة والاطمئنان بعد نحو أسبوع من دخول المعارضة دمشق، وقالت إنها أصبحت قادرة على النوم بشكل جيد منذ 3 أيام فقط، وذلك بعد سنوات كان منشغلة كثيرًا بمستقبل أولادها في ظل الظروف التي تعانيها سوريا.
وأضافت “بالذل كنت تاخذ ربطة الخبز، كنت أقف لآخذ رابطتين فقط، أمس حصلت على 4 ربطات خبز لم أكن أصدق”.