مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية “جامعة” يقودها السوريون

وجّه مناشدة لسوريا وجيرانها

مجلس الأمن الدولي (الفرنسية)

دعا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ عملية سياسية “جامعة ويقودها السوريون”، وذلك بعد مرور حوالي 10 أيام على فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا.

وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر، أمس الثلاثاء، ومن بينهم روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي.

وقال المجلس في بيانه إنّ “هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكنهم من أن يحددوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية”.

كما أكد مجلس الأمن الدولي في بيانه “ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أي عمل أو تدخل من شأنه تقويض أمن بعضهم”.

“الصراع لم ينتهِ بعد”

وجاء بيان المجلس بعدما حذر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون خلال الجلسة نفسها من أنه رغم الإطاحة بالأسد فإن “الصراع لم ينته بعد” في سوريا، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.

الأسد اعتمد على تهريب الأموال لموسكو لتأمين مكاسبه غير المشروعة
الأسد اعتمد على تهريب الأموال إلى موسكو لتأمين مكاسبه غير المشروعة (غيتي)

البنتاغون

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها تواصل إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء “نقبل أن الوضع في سوريا هشّ حاليا. تعمل القوات الأمريكية بشكل وثيق مع قوات سوريا الديمقراطية منذ سنوات في مهمة مكافحة تنظيم الدولة، خاصة في مرحلة ما بعد الأسد، ويظل هذا هو تركيزنا الآن”.

وردًّا على سؤال مفاده “لماذا لا تتعاون الولايات المتحدة مع تركيا حليفتها في الناتو في مكافحة تنظيم الدولة؟”، أجاب رايدر “تركيا حليف مهم جدا في الناتو، ونحن نواصل إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة فيما يتعلق بالوضع في سوريا والمصالح الأمنية الإقليمية”.

مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون (رويترز)

بلدان غربية تتقارب مع الإدارة السورية الجديدة

وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع هيئة تحرير الشام، التنظيم الذي قاد بقية فصائل المعارضة للإطاحة بالأسد والمدرج في الولايات المتحدة وأوروبا على قائمة التنظيمات “الإرهابية”.

وتتطلع قوى غربية إلى تواصل مع السلطات الجديدة، بهدف تجنّب فوضى على غرار تلك التي سادت في العراق أو ليبيا، إذ أوفدت فرنسا التي عاد علمها ليرفرف فوق سفارتها المغلقة منذ 2012 مبعوثا، وكذلك فعلت ألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة.

وأجرى دبلوماسيون ألمان محادثات مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، للتباحث في “العملية الانتقالية السياسية”.

وقال الموفد الفرنسي جان-فرنسوا غيوم “تستعد فرنسا لتقف إلى جانب السوريين” خلال المرحلة الانتقالية.

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه “مستعد” لإعادة فتح سفارته في العاصمة السورية، كما أجرت الولايات المتحدة اتصالات بهيئة تحرير الشام.

المصدر : وكالات

إعلان