“محظوظ من له كفن وقبر”.. استخدام أنقاض البيوت المدمرة في بناء مدافن لشهداء غزة (فيديو)

7 في قبر واحد

في مخيم النصيرات بقطاع غزة، يواصل عبد العزيز أبو هندي بناء القبور باستخدام المواد المعاد تدويرها من أنقاض المباني المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من 14 شهرا.

وقال أبو هندي “اليوم لا معامل شغالة ولا أسمنت، يعني كيس الأسمنت حقه 30 شيكل، اليوم حقه ألف شيكل، ولو موجود الناس ما بتقدرش تشتريه”.

7 في قبر واحد

غلاء المواد وندرتها دفعتا أبو هندي للبحث عن حلول بديلة، إذ يواصل عمله معتمداً على أقل الإمكانيات عبر استخدام الحجارة المتبقية من أنقاض المباني المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي. وأضاف “بنحاول نسلك الأمور يعني بأقل التكاليف وأقل الإمكانيات”.

ومع تزايد أعداد الشهداء وقلة الإمكانيات، أوضح أبو هندي أنه يضطر إلى دفن العديد من الشهداء في قبر واحد، وأوضح “زمان كنا هذا القبر نحط فيه بني آدم واحد، اليوم من قلة الإمكانيات وقلة الحيلة والمقبرة هذه يعني امتلأت أموات وشهداء صرنا نحط في القبر من 7 إلى 8 أنفار”.

وأشار أبو هندي إلى أن الظروف أصبحت أكثر صعوبة مع نقص الأكفان، قائلاً “اليوم طبعاً نستخدم حجارة قديمة ومكسرة وبنركبها على بعض مع حديد مستخدم حتى نقدر نكرم الميت اللي استشهد”.

“محظوظ من يجد مكانا للدفن”

واعتبر أبو هندي أن الشهيد الذي يجد مكانا يدفن فيه يعد محظوظا بسبب كثرة عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي، وأضاف: “نياله اللي بيموت ويلاقي ناس يدفنوه ويكفنوه، اليوم حتى أكفان فش، بحرامات بيلفوهم بأكياس. حتى بعض المناطق الناس مبتقدرش توصل للمقبرة وبتدفن في الدور والشوارع والرصيف”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 45 ألف شخص، وإصابة نحو 107 آلاف.

وتقدر جهات محلية ودولية عدد المباني المدمرة كليا نتيجة القصف الإسرائيلي بأكثر من 60 ألف مبنى، وهو ما نتج عنه تضرر نحو 250 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى عشرات المباني الخدمية كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقار الحكومية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان