ملصق “فلسطين حرة” يفضح “سياحة الموت” في غزة ويقود لاعتقال ناشط روسي يهودي (شاهد)
اعتقلته إسرائيل 4 أيام
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس الاثنين، عن الناشط الروسي اليهودي أندريه كرزانوفسكي، بعد اعتقال دام أربعة أيام، جراء وضعه ملصقًا كُتب عليه “فلسطين حرة” على نصب تذكاري لجندي إسرائيلي في منصة “سديروت”، التي تُستخدم لمشاهدة القصف الإسرائيلي لغزة.
وعانى كرزانوفسكي خلال فترة اعتقاله إهانات واعتداءات جسدية، ونُقل بين عشرات الزنازين قبل الإفراج عنه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالأهازيج والمديح النبوي.. نازحون في شمال غزة يحتفلون بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار (فيديو)
كريم خان: إسرائيل لم تحقق بجدية في تهم جرائم الحرب بغزة.. ومذكرات الاعتقال مستمرة
فقد والدته خلال الأسر وحُرم من وداعها.. المقدسي ماهر مطير يزور قبر أبويه فور الإفراج عنه (شاهد)
ملابسات الاعتقال
وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، أوضح كرزانوفسكي أنه اعتُقل بواسطة رجال شرطة بزي مدني من دون تقديم أي تعريف، ثم اعتُدي عليه جسديًّا وسُحب بعنف إلى سيارة الشرطة.
وقال إنه عانى الضرب والخنق والإهانة في مركز الشرطة، حيث جُرّد من ملابسه وتم تفتيشه ثم نُقل إلى سجن عسقلان. وخلال فترة اعتقاله، وُجّهت إليه ثلاث تهم هي “الاعتداء على ضابط شرطة”، و”الإخلال بالنظام العام”، و”تدنيس نصب تذكاري”.
وأكد أن التهم ملفقة، خاصةً تهمة الاعتداء على ضابط، التي أثبتت تسجيلات الفيديو عكسها.
“فلسطين حرة”
وبرر كرزانوفسكي وضعه ملصق “فلسطين حرة” بأنه ردّ أخلاقي على ما وصفه بـ”مشاهدة الإبادة بغزة”. وأشار إلى أن منصة “سديروت” تُستخدم لمشاهدة قصف غزة، ويزورها الإسرائيليون، بما في ذلك طلاب المدارس، لمتابعة عمليات القصف وكأنها “عرض سياحي”.
واعتبر هذا المشهد “مقززًا أخلاقيًّا”؛ مما دفعه إلى القيام بفعل رمزي لتسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية.
ويعمل كرزانوفسكي ناشطًا حقوقيًّا وصحفيًّا في الضفة الغربية، ويركز على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين. وأكد أن عمله يشمل تقديم الدعم للمجتمعات الفلسطينية الهشة، ومحاولة منع الاعتداءات أو توثيقها حيثما تحدث.
استهداف حقوقي متزايد
كما أشار كرزانوفسكي إلى أن السلطات الإسرائيلية تزيد من ضغوطها على المنظمات الحقوقية والناشطين، من خلال الاعتقالات والترهيب، في محاولة لإسكات الأصوات التي تسلط الضوء على الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن التزامه بالعمل الحقوقي ينبع من واجب أخلاقي لإنهاء ما وصفه بـ”التطهير العرقي والإبادة” التي يُعرَّض لها الفلسطينيون.