وفاة الأكاديمي المصري المعارض يحيى القزاز.. هذا آخر ما كتبه
توفي الأكاديمي المصري المعارض، يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان عن عمر ناهز 68 عاما، اليوم الأربعاء.
والقزاز كان عضوا في حركة 9 مارس/آذار لاستقلال الجامعات، وعضو حركة “كفاية” سابقًا إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsماذا يعني “اقتصاد حرب”؟ وما تأثيره في المصريين؟ خبراء يجيبون
علاء مبارك ومصطفى بكري يشعلون مواقع التواصل في مصر
الاتحاد الأوربي يرفع العقوبات عن أصول حسني مبارك
وكان آخر ما كتبه قبل ساعات من وفاته تعليقا على الوضع الداخلي في مصر: “واضح أن السلطة مستمرة في غيها وعنادها، ولم تتعلم شيئا من ماض ولا من حاضر. الخطر يحيط مصر من جميع الجهات. والحوار من طرف واحد لرأس السلطة هو تقطيع طرق النجاة لمصر وخنقها. عناد الحكام يدمر الدول لأنهم يملكون سلطة القرار، والشعب يدفع الثمن. السياسات الحالية تعجل بتدمير الدولة ورحيل السلطة”.
واضح أن السلطة مستمرة فى غيها وعنادها، ولم تتعلم شيئا من ماض ولا من حاضر.الخطر يحيط مصر من جميع الجهات.والحوار من طرف واحد لرأس السلطة هو تقطيع طرق النجاة لمصر وخنقها. عناد الحكام يدمرالدول لأنهم يملكون سلطة القرار،والشعب يدفع الثمن. السياسات الحاليةتعجل بتدمير الدولةورحيل السلطة
— Yahia El kazzaz (@KazzazYahia) December 18, 2024
وقد ألقي القبض على القزاز في أغسطس/آب 2018 خلال حملة اعتقالات ممنهجة شملت شخصيات معارضة أخرى، ووُجهت إليهم اتهامات من قبل نيابة أمن الدولة العليا بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، و”تلقي تمويل أجنبي لهذا الغرض على ذمة القضية 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا”.
وسبق أن قبض عليه بتهمة إهانة الرئيس عام 2017، وقررت نيابة استئناف القاهرة إخلاء سبيله في تحقيق أمام النائب العام المصري بعد اتهامه بـ”إهانة الرئيس عبد الفتاح السيسي” بكفالة 10 آلاف جنيه مصري (نحو 637 دولارًا في ذلك التوقيت و200 دولار بسعر اليوم).
وحظي القزاز بنعي واسع من قوى وشخصيات معارضة للنظام بمصر، حيث كتب المهندس محمد سيف الدولة عبر حسابه على “فيسبوك” قائلا: “خسارة فادحة وخبر صادم وأليم، ارتقاء الأخ والصديق العزيز الدكتور يحيى القزاز البقاء لله وحده، كلنا سنرحل عن هذه الدنيا عاجلا أم آجلا. ولكن أمثال يحيى القزاز فقط هم الذين ستتذكرهم الاجيال القادمة وتحيي ذكرى صلابتهم ونضالهم وشجاعتهم”.
وكتب الدكتور عمار علي حسن تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”: “ذهب الدكتور يحيى القزاز إلى جوار ربه. عاش حرًا أبيًا عزيزًا مخلصًا لوطنه ولما يؤمن به. علَّم أجيالا تلو أجيال “علم الجيولوجيا” الذي جعله يجوب مصر من أقصاها إلى أدناها، فأحب كل ذرة في ترابها، وآمن بقيمتها وقامتها”.
وتابع حسن “كان رجلا بحق، يشاكس ويقاوم دون تردد ابتغاء الحقيقة والحق وأشواق الناس إلى الكرامة. لم يخف، ودفع الثمن راضيًا، لأنه آمن بأن الرجل الحقيقي لا يحني ظهره، مهما داهمته الظروف القاسية، أو هبت عليه العواصف الهوجاء، ولم يضنه سوى إيذاء أهل بيته بسببه، فكان يقول دائما في شجاعة ونبل: أنا أمامكم، فافعلوا ما تشاءون بي، وخلوا أهلي، فلا ذنب لهم”.
وأضاف حسن “عشت تطلب الحرية والعدل يا قزاز، فالآن ستجدهما هناك، في رحاب ذي الجلال، فلك الرحمة والغفران، ولأهلك الصبر والسلوان”.
ذهب الدكتور يحيى القزاز إلى جوار ربه. عاش حرًا أبيًا عزيزًا مخلصًا لوطنه ولما يؤمن به. علَّم أجيال تلو أجيال "علم الجيولوجيا" الذي جعله يجوب مصر من أقصاها إلى أدناها، فأحب كل ذرة في ترابها، وآمن بقيمتها وقامتها.
كان رجلا بحق، يشاكس ويقاوم دون تردد ابتغاء الحقيقة والحق وأشواق… pic.twitter.com/5odB2k4TPL— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) December 18, 2024
وكتب الإعلامي حافظ الميرازي “فقدنا اليوم أحد اليحييّن الشجاعيّن.. رحل عن عالمنا اليوم المناضل الحر د. يحيى القزاز عن عمر ناهز 68 سنة، من مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير. وظل يكتب معبرا عن رأيه بشجاعة من بيته بالقاهرة في وسائل التواصل الاجتماعي حتى قبل سويعات من وفاته، رغم كل الظلم الذي تعرض له وأسرته. وكان رفيق نضال للمهندس يحيى حسين عبد الهادي المعتقل حاليا للمرة الثانية لآرائه السياسية المعارضة للحاكم”.
بدوره، كتب المهندس أبو العلا ماضي، مؤسس ورئيس حزب الوسط “توفى اليوم المناضل والصديق والأستاذ الجامعي دكتور يحيى القزاز. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، لقد تعرفت على د. يحيى منذ ثلاثين عاماً شارك معنا في أنشطة كثيرة وأهمها حركة كفاية وثورة يناير، وظل كما هو معارضاً صلبا ودفع ثمناً من حريته ورزقه، اتفقنا كثيرا واختلفنا احيانا لكنه كان نبيلاً شريفاً صادقاً شجاعاً حتى آخر لحظه في حياته”.
وكتب المحامي والحقوقي المصري جمال عيد “رحل الدكتور يحيى القزاز، رحل منذ ساعات مظلوما، وبدأ ظلمه من سنوات. سجن واضطهاد في الجامعة، ومنع أسرته من السفر. اللي ظلم دكتور يحيي القزاز، هو النظام وأجهزته وتابعيه”.