العراق يبدأ إعادة الجنود الفارّين قبل سقوط الأسد وسط انتشار أمني سوري على الحدود

“جرد دقيق”

قوات سورية تعبر الحدود عبر بوابات في القائم بالعراق عقب سقوط نظام الأسد (رويترز)

أعلنت السلطات العراقية أنها بدأت، اليوم الخميس، إعادة الجنود السوريين الذين فرّوا من الجبهة قبل سقوط نظام بشار الأسد، إلى بلادهم عن طريق البرّ بعد “تنسيق العمل” مع قادة سوريا الجدد.

وكان العراق قد سمح، قبل ساعات من سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بدخول نحو 2000 جندي سوري بعد فرارهم من الجبهة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، اليوم الخميس، إن “الجهات المختصة العراقية تباشر اليوم بإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم بعد أن عملت على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال”، وذلك “عبر منفذ القائم الحدودي” الذي دخلوا منه.

“جرد دقيق”

وقال مسؤول أمني عراقي “حافلات توجهت منذ يوم أمس الأربعاء إلى الحدود من أجل نقل الجنود السوريين إلى داخل سوريا وإعادتهم”، لافتا إلى أن “منظمات دولية ستُشرف” على العملية.

وخضع هؤلاء الجنود بعد دخولهم العراق لـ”جرد دقيق لأسمائهم ومعداتهم وأسلحتهم”.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد صرح بأن العراق “حريص على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري واحترام الإرادة الحرّة للسوريين وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد”، وفق بيان نشره مكتبه.

ونوّه إلى “استعداد” بلاده “للتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة من أجل إرساء الأمن والاستقرار”.

قوات سورية على الحدود

وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي، اليوم، أن السلطات السورية نشرت لأول مرة قوات عسكرية نظامية “معززة بمجاميع من المسلحين” في منفذ البو كمال السوري المقابل لمنفذ القائم العراقي في محافظة الأنبار بأقصى غربي العراق.

وأوضح أن عدد القوات داخل الحدود السورية يتراوح بين 100 و200 عسكري ومسلح يحملون بنادق عسكرية، كما جاءت قوات عسكرية عراقية تتقدمها دبابتان إلى مدخل منفذ القائم الحدودي العراقي.

يذكر أن عشرات العوائل السورية التي كانت تقطن العراق غادرت إلى بلادها بعد الإطاحة بالأسد.

وكان العراق قد نشر آلافا من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي مع سوريا الذي يبلغ أكثر من 620 كيلومترا معززة بإجراءات أمنية وحواجز إسمنتية وأسلاك شائكة وخندق أمني كبير وحماية من القوات الجوية والكاميرات الحرارية.

المصدر : وكالات

إعلان