الناطق باسم قوى الأمن: السلطة الفلسطينية هي عدو إسرائيل الحقيقي وهذه أهداف حملتنا في جنين (فيديو)
قال العميد أنور رجب الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني إنهم يواجهون ما سماها “عناصر مشبوهة تستحل المؤسسات الخدمية للاستعراض والبلطجة”.
وأضاف رجب خلال مقابلة له مع الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن ما يحدث في جنين بالضفة الغربية حملة أمنية تستهدف من وصفهم بالخارجين عن القانون لتقديمهم إلى العدالة الفلسطينية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالناطق باسم أمن السلطة: لن نكرر تجربة غزة في جنين وما يحدث “لا يمت للمقاومة بصلة” (فيديو)
ضابط فلسطيني يكشف تفاصيل استقالته من أجهزة السلطة الأمنية (فيديو)
أهالي جنين يخرجون إلى الشوارع ويكسرون الحصار المفروض من أمن السلطة الفلسطينية (فيديو)
وتابع “السلطة الفلسطينية لديها القدرة على التمييز بين من يقوم بعمليات لوجه الله ووجه فلسطين، ومن يقوم بمثل هذه العمليات ويؤجر نفسه وبندقيته لأجندات ومحاور مشبوهة عاثت فسادا في المنطقة، وجلبت الخراب والدمار”.
وأردف رجب “من حيث الشكل، لدينا مواصفات للمقاوم الفلسطيني، أهمها أن يكون حسن السير والسلوك، ولا يتلفظ بألفاظ خارجة عن الحياء”.
وأشار رجب إلى أن “الحملة الأمنية تستهدف من يقومون بالبلطجة ويطلقون الرصاص على الأجهزة الأمنية ويقومون بتعكير صفو الحياة اليومية”.
ولفت إلى أن من سماهم بـ”المرتزقة” يقومون بتحضير السيارات المفخخة وتفجيرها داخل مخيم جنين.
وتابع قائلا “هذه العناصر مرتزقة، تارة يلبسوا ثوب المقاومة، وتارة أخرى يلبسون ثوب حماس أو الجهاد أو إيران والحرس الثوري أو حتى حزب الله”، لافتا إلى أن هذا يرجع إلى حجم التمويل الذي يتلقونه.
وأشار رجب إلى أن السلطة الفلسطينية تمكنت من “إحباط كارثة” في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها من وصفهم بالخارجين عن القانون.
واعتبر أن إسرائيل هي الأكثر سعادة بعدم نجاح العملية الأمنية ضد هذه العناصر، لأن ذلك يصب في مصلحتها.
وأوضح رجب أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قال في أكثر من مناسبة إن السلطة الوطنية الفلسطينية هي عدو إسرائيل وليست حماس، لأن السلطة الفلسطينية جزء من المنظومة الدولية.
وبوقت سابق الأربعاء، أكد وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح أن عملية “حماية وطن” مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق أهدافها بفرض الأمن والنظام، وبسط سيادة القانون.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن هب الريح قوله خلال ترؤسه اجتماعا لمناقشة الوضع الأمني والميداني في مدينة جنين ومخيمها في مقر المحافظة، إن القوى الأمنية مستمرة في حملتها التي تهدف إلى حفظ القانون وحماية أمن المواطنين وأمانهم، وفقا لتعليمات الرئيس محمود عباس.
وأضاف “لن نتراجع عن تحقيق أهدافنا وسنلاحق كل من يحاول العبث بمقدرات شعبنا وتخريب المشروع الوطني الفلسطيني، والجميع تحت القانون كي يعم الأمن والاستقرار في محافظة جنين وتتحقق التنمية الشاملة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال”.
السلطة “لن تسمح بقتال إسرائيل”
وكانت اشتباكات عنيفة في مخيم جنين قد اندلعت بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحملة الأمنية.
وأعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون، ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على مخيم جنين، في حين شددت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وأنها ترفض تسليم السلاح.
في المقابل قال القائد العام لكتيبة جنين في سرايا القدس إنهم أرسلوا للأجهزة الأمنية شخصيات لحل الأزمة الحالية لكنهم ردوا بعنجهية، بحسب كلامه.
وأضاف في تصريحات للجزيرة “نحن بادرنا بالحل مسبقا والأجهزة الأمنية رفضت ذلك، مؤكدا أن أجهزة الأمن طلبت نزع السلاح وقالت إنها لن تسمح بقتال إسرائيل”.
وشدد على أن السلطة تسير في برنامجها السياسي منذ 30 عاما دون تحقيق نتيجة.