بعد الإفراج عن ثلاثة.. 27 شخصا ما زالوا معتقلين في غوانتانامو
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء، 18 ديسمبر/كانون الأول، أنها أعادت معتقلين ماليزيين كانا في سجن غوانتانامو إلى وطنهما، لينخفض بذلك عدد المحتجزين في هذا السجن العسكري الواقع داخل قاعدة أمريكية في كوبا إلى 27 معتقلًا.
وقالت الوزارة في بيان إن محمد فريق بن أمين ومحمد نظير بن لاب أقرّا بالذنب “في جرائم متعددة، بينها القتل في انتهاك لقانون الحرب والتسبب عمدا في إصابة جسدية خطيرة والتآمر وتدمير الممتلكات في انتهاك لقانون الحرب”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنجم بوليوود “سيف علي خان” يتعرض للطعن وأطباء يكشفون تطورات حالته الصحية
يوم دامٍ.. الغارات الإسرائيلية تسفر عن عشرات الشهداء والجرحى
جريمة تهز الأردن.. أب يلقي طفليه في سيل جارف لينتقم من زوجته
وأضاف البيان أنهما تعاونا وقدما شهادة ضد العقل المدبر المزعوم لهجمات عام 2002 على الملاهي الليلية في بالي وهجوم عام 2003 على فندق في جاكرتا.
وأشارت الوزارة إلى أن أحكاما بالسجن مدة خمس سنوات صدرت على المعتقلَين، وأنه “تمت التوصية بإعادة الرجلين إلى وطنهما أو نقلهما إلى دولة ثالثة ذات سيادة لقضاء بقية العقوبة”.
إطلاق سراح سجين كيني
وكان البنتاغون قد أعلن الثلاثاء، 17 ديسمبر/كانون الأول، أنّه أطلق سراح سجين كيني من غوانتانامو، وقال في بيان إنّ محمد عبد الملك باجابو أعيد إلى كينيا بعد أن ارتأت الولايات المتّحدة أنّ اعتقاله في غوانتانامو “لم يعد ضروريا لدرء تهديد مستمر وكبير للأمن القومي”.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنّ محمد عبد الملك باجابو اعتقل عام 2007 بتهمة الانتماء إلى فرع شرق إفريقيا في تنظيم القاعدة.
قائمة المعتقلين في غوانتانامو
وبإطلاق سراح المواطن الكيني والمواطنَين الماليزيين ينخفض عدد المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى 27 معتقلًا، أبرزهم خالد شيخ محمد، الذي تقول الولايات المتحدة إنه “العقل المدبّر” لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وبين المعتقلين 15 معتقلًا مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول أخرى، و3 معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكان الإفراج عنهم، و7 معتقلين ملاحقون بتهم قضائية، واثنان مدانان يقضيان عقوبات صدرت عليهم، وفقا لبيان البنتاغون.
معتقل غوانتانامو
استخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال “الحرب على الإرهاب” التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وذلك في محاولة منها لحرمانهم من الحقوق التي يضمنها القانون الأمريكي.
وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، ثم نُقلت الغالبية الساحقة منهم ببطء إلى بلدان أخرى.
ويقع السجن في قاعدة غوانتانامو العسكرية في خليج غوانتانامو عند أقصى نقطة من الساحل الجنوبي الشرقي لجمهورية كوبا، في أمريكا الوسطى، وتبعد تلك النقطة ألف كيلومتر عن العاصمة هافانا.
وقد أُنشئت القاعدة بعد نزول قوات من مشاة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو عام 1898 إبان الحرب الإسبانية الأمريكية.
وتخلت كوبا عن غوانتانامو للولايات المتحدة عام 1903 تثمينا لمساعدتها لها أثناء الحرب ضد إسبانيا، وفي 1934 وقعت الدولتان معاهدة حصلت بموجبها الولايات المتحدة على حق امتياز في المنطقة، وأنشأت فيها معتقلًا لسجن المتهمين بارتكاب أحداث سبتمبر.