بوليتيكو: إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان “إبادة جماعية” وفرض عقوبات على الدعم السريع

بعد جولات متعددة من محادثات السلام الفاشلة

الحرب دفعت الكثير من السودانيين للنزوح من ديارهم وتلقي المساعدات من جهات دولية
الحرب دفعت ملايين السودانيين للنزوح، داخل وخارح البلاد، وسط معاناة شديدة وانتهاكات مستمرة (غيتي)

قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تدرس خططًا لإعلان ما يحدث في السودان “إبادة جماعية” وإصدار حزمة من العقوبات الجديدة على قوات الدعم السريع.

ونقل موقع (بوليتيكو) الأمريكي أن العقوبات المفروضة ستشمل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي“، ومؤسسات أخرى تابعة للدعم السريع.

اجتماع الأمم المتحدة

يأتي هذا التحرك في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك، الخميس، لحضور اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن السودان.

وقبل اجتماع الأمم المتحدة، سعى المسؤولون الأمريكيون إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق المتضررة بشدة في السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

وتعكس هذه التدابير الدفعة النهائية التي تقوم بها إدارة بايدن لدفع التقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية السودانية، بعد جولات متعددة من محادثات السلام الفاشلة والضغوط المتزايدة على الأطراف المتحاربة في السودان، وفقًا لبوليتيكو.

الإبادة الجماعية

ويُنظر إلى توجيه الاتهام بـ”الإبادة الجماعية” على أنها أداة سياسية لحشد انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة المتفاقمة في السودان، كما أنها ترتب أوضاعًا قانونية دولية، وفقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية 1948، واتفاقيات جنيف 1949، واتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية.

وذكرت (بوليتيكو) أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تزال تدرس إعلان الإبادة الجماعية، الأمر الذي يتطلب مراجعات قانونية وفنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكين سيؤيد مثل هذا الإجراء. ورفضت وزارة الخارجية التعليق على الأمر بشكل محدد، قائلة إنها لا تناقش علنًا العقوبات أو القرارات الجديدة مسبقًا.

وقالت إنها تدفع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية إلى السودان للوصول إلى المدنيين الأكثر ضعفًا في البلاد.

برميل بارود جيوسياسي

ودفع الصراع في السودان ملايين البشر إلى شفا المجاعة، كما أصبح الصراع في السودان برميل بارود جيوسياسي، حيث تتنافس القوى الأجنبية والإقليمية على النفوذ بين الأطراف المتحاربة، وتعمل على إطالة أمد الحرب وتفاقمها.

وواجهت إدارة بايدن انتقادات حادة من جانب مشرعين جمهوريين في الكونغرس الأمريكي، لعدم بذلها ما يكفي من الجهود لمحاسبة محركات الحرب الأهلية السودانية.

كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة بايدن لعدم محاسبة الأطراف المتهمة بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع أثناء تنفيذها حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في كافة أنحاء السودان.

المصدر : بوليتيكو

إعلان