تركيا ترد على إعلان واشنطن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وأكراد سوريا

قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (الكردية) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا.

وكانت واشنطن أعلنت توصل أنقرة إلى اتفاق مع أكراد سوريا، وذلك بعد اندلاع مواجهات في وقت سابق من الشهر الجاري مع تقدم قوات المعارضة نحو دمشق والإطاحة ببشار الأسد.

وأضاف المسؤول لرويترز، أن أنقرة ترى أن قوات “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا “ستحرر” المناطق التي يحتلها مقاتلو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وتابع “التهديد الذي نواجهه مستمر وسنواصل استعداداتنا حتى تتخلى المليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا”. وشنت تركيا منذ 2016 أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا، وأرجعتها إلى تهديدات للأمن القومي.

“نعتقد أنها مجرد زلة لسان”

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزارة الدفاع التركية قولها “بخصوص إعلان واشنطن: من غير الوارد أن نلتقي بأي تنظيم إرهابي ونعتقد أنها مجرد زلة لسان”.

الدفاع التركية تعليقا على إعلان واشنطن توصل أنقرة لاتفاق مع القوات الكردية في #سوريا: من غير الوارد أن نلتقي بأي تنظيم إرهابي

وزارة الدفاع التركية:
– إجراءاتنا في مكافحة الإرهاب ستستمر حتى ترك التنظيمات الكردية الإرهابية أسلحتها وخروج مقاتليها الأجانب من سوريا
– سنواصل اتخاذ… pic.twitter.com/SLLTz0ABn8

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 19, 2024

تمديد هدنة

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنه تم تمديد هدنة بين فصائل سورية مقربة من تركيا وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) المدعومة من واشنطن حول مدينة منبج في شمال سوريا، في وقت أبدت فيه “قسد” استعدادها لتقديم مبادرة لتخفيف مخاوف أنقرة الأمنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية حول مدينة منبج حتى نهاية هذا الأسبوع.

وأضاف ميلر أن واشنطن توسّطت في اتفاق وقف إطلاق نار مبدئي الأسبوع الماضي لكن سريانه انتهى، مضيفًا أن واشنطن ترغب في تمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.

وقال المتحدث “نواصل الانخراط مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن مسار للمضي قدمًا”، مضيفًا أنه ليس من مصلحة أي طرف تصاعد الصراع في سوريا.

وتشارك قوات سوريا الديمقراطية في تحالف أمريكي ضد مسلحي تنظيم الدولة. وتقود القوات وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة تعتبرها أنقرة امتدادًا لمسلحي حزب العمال الكردستاني
الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 سنة.

وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية تنظيمات إرهابية، بينما تصنف الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون حزب العمال الكردستاني فقط
منظمة إرهابية.