مفاوضات غزة.. تفاؤل أمريكي وإعلام إسرائيلي يتحدث عن موعد الانتهاء من تفاصيل الاتفاق
بلينكن متفائل بإمكان التوصل لهدنة قبل انتهاء ولاية بايدن
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن هناك تقدمًا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى، مؤكدة أنه يمكن أن يتم الانتهاء من تفاصيلها خلال أيام، رغم وجود نقاط خلافية لم تُحسم بعد.
وقالت القناة، الأربعاء، إن فرق التفاوض أحرزت تقدما ملموسا في تضييق الفجوات، وإن “تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية”، لافتة إلى أن الوفد الإسرائيلي تُنتظر عودته من قطر لتحديد مستوى التقدم في الاتصالات بشكل دقيق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحريق جنوني وروبوت مفخخ.. استهداف مزدوج لمستشفيي العودة وكمال عدوان شمالي غزة (شاهد)
ملصق “فلسطين حرة” يفضح “سياحة الموت” في غزة ويقود لاعتقال ناشط روسي يهودي (شاهد)
تفاؤل أمريكي بقرب وقف إطلاق النار.. تواصل مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
وأضافت أنه “من المتوقع أن تُجرَى اليوم الخميس مشاورات محدودة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى رؤساء المؤسسة الأمنية، بشأن التقدم في المفاوضات والتفاصيل الأخرى للمحادثات”.
نتنياهو يحتكر المفاوضات
ووفق القناة “يحتكر نتنياهو تفاصيل المفاوضات ولا يشاركها إلا مع الأشخاص الذين يجب أن يعرفوها مثل الأشخاص المعنيين من المؤسسة الأمنية”، ولفتت القناة إلى أن هذه السرّية تهدف إلى تجنّب أي خلاف داخل الائتلاف الحكومي.
وقالت القناة “في إسرائيل، يزعم مسؤولون كبار أنه سيكون من الممكن الانتهاء من تفاصيل الاتفاق في غضون أيام، والتوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة”.
وأشارت إلى أن حماس لم تقدم بعد ردا على إحدى أكبر مسائل الخلافات في المفاوضات، وهي ما إذا كانت حماس ستقبل بصفقة جزئية دون ضمانات لإنهاء الحرب في المراحل التالية.
وتتعلق الخلافات الأخرى، بحسب القناة، بهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومحور فيلادلفيا، وآلية عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال قطاع غزة، وترحيل الأسرى الكبار إلى دول أخرى.
بلينكن يبدي تفاؤله
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه ما زال “متفائلا” بإمكان التوصل خلال الأيام الباقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار في غزة، رافضا في الوقت نفسه الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمالات نجاح هذه الجهود بعدما منيت واشنطن بخيبات أمل متتالية في هذا المجال.
وشدد بلينكن، خلال مداخلة أمام مجلس العلاقات الخارجية، أمس الأربعاء، على أنّ بقاء جيش الاحتلال في قطاع غزة إلى أجل غير مسمّى لا يصب في مصلحة تل أبيب، مؤكدًا أنه إذا قرر الإسرائيليون البقاء في القطاع “فسيتعيّن عليهم مواجهة تمرد لسنوات عديدة، وهذا أمر ليس في مصلحتهم”.
وأضاف “لذلك يجب أن يحصل في غزة شيء مختلف يضمن عدم سيطرة حماس بأيّ شكل من الأشكال، وعدم سيطرة إسرائيل كذلك، وأن يكون هناك شيء متماسك بعد ذلك”.
تعثر سابق للمفاوضات
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، وقد أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها بغارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، في حين تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.