أشبه بمدينة تحت الأرض.. صور حصرية من داخل نفق اكتشفته المعارضة السورية في تل رفعت (شاهد)

ساعتان مشي تحت الأرض

بثت الجزيرة مباشر صورًا حصرية من داخل نفق في “تل رفعت” بريف حلب الشمالي، اكتشفته قوات المعارضة السورية عقب سيطرتها على المدينة بعد معارك مع قوات حماية الشعب الكردية.

وتجولت كاميرا الجزيرة مباشر داخل النفق بعد تمشيطه من قبل فصائل المعارضة المسلحة، وبدا طويلًا للغاية وعلى عمق كبير جدًا، بحسب وصف المراسل، كما بدا مظلمًا ووعرًا، مشيرًا إلى أن القوات الكردية اعتادت على حفر الأنفاق بشكل دائم تحت كل مدينة تسيطر عليها.

وقال أحد القادة الميدانيين خلال الجولة، إن النفق الذي تم اكتشافه أمس يحوي طعاما وشربا ومؤنا تكفي لمدة عامين على الأقل، وأيضًا ذخيرة تكفي لسنوات، وعرض أمام الكاميرا بعضًا من براميل الذخيرة التي تملأ الخنادق وهي كثيرة جدًا حسب وصفه.

ساعتان من المشي تحت الأرض

وأضاف “كل خندق له فتحة تصل من تل رفعت إلى منطقة الباب في حلب”، مشيرا إلى أنهم ساروا كيلومترات طويلة تحت الأرض لمدة تجاوزت ساعتين أثناء تمشيط النفق الذي يُعتقد أنه حُفر منذ أكثر من 7 سنوات.

وأشار إلى أن القوات الكردية تستخدم المساجين من الجيش الحر والمدنيين والثوّار، في حفر الأنفاق وتجبرهم على ذلك، موضّحًا أن “الخنادق كلها مشبوكة ببعضها البعض، وكان عندهم أجهزة توضع على الكتف للتنفس”.

وختم بأنها أشبه بمدينة كاملة تحت الأرض، حيث هناك سجون وأفران ومحلات ومحركات سيارات، وأسلاك التيار الكهربائي والإنترنت والاتصال اللاسلكي، وأكثر من ذلك، على حد وصفه.

وفي جولة كاميرا من فوق الأرض، رصدت الجزيرة مباشر عودة المهجّرين إلى تل رفعت، كما أظهرت أحياء المدينة وبدا معظمها مدمرًا إلى جانب آليات النظام والقوات الكردية التي تُركت قبل انسحابها أمام المعارضة المسلحة.

وقال أحد المهجّرين متأثّرًا “بعد 9 سنوات من النزوح والتهجير الحمد لله تحررت المدينة، وبجهود الشباب راح تتعمر إن شاء الله،”، مشيرًا إلى أن قوات المعارضة أحسنت معاملة أهالي المدينة.

وأضاف أنه فقد خلال السنوات السابقة 55 فردًا من عائلته بسبب ضربات قوات النظام وحلفائه، وختم “إن شاء الله ترجع سوريا موحّدة بكل طوائفها”.

والأحد، سيطر الجيش الوطني السوري الذي أطلق عملية “فجر الحرية” مدينة تل رفعت، تزامنا مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على أحياء مدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا، في إطار عملية “ردع العدوان” التي بدأت يوم 27 من نوفمبر/تشرين الثاني، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في 2011.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان