أول رد على الخروق.. حزب الله يقصف معسكرا إسرائيليا وتل أبيب تتوعد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن إسرائيل سترد “بقوة” بعد أن نفّذ حزب الله اللبناني ضربة على موقع عسكري إسرائيلي، وهو ما أرجعه الحزب إلى انتهاكات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله استهداف معسكر إسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ووصفه بأنه “رد دفاعي أولي تحذيري” بعد خروق تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقال الحزب في بيان إنه “نفّذ ردا دفاعيا أوليا تحذيريا، مستهدفا موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة”.

وأضاف أن “الاستهداف يأتي على إثر الخروق المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية، والتي تتخذ أشكالا متعددة، منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح”.

وأشار إلى أن “انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية مستمر وصولا إلى العاصمة بيروت”، لافتا إلى أن “المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروق لم تفلح، وقد أعذر من أنذر”.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق قذيفتين صاروخيتين اتجاه منطقة هار دوف (مزارع شبعا المحتلة)، سقطتا في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.

وفي تعقيبه على ذلك، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على موقع إكس برد “صارم”، كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن حزب الله “ارتكب خطأ فادحا”، داعيا إلى “توجيه ضربة قوية له بعد خرقه للاتفاق، تجعله يدرك أن المعادلة تغيرت”.

הבטחנו לפעול נגד כל הפרת הפסקת האש מצד החיזבאללה – וזה בדיוק מה שנעשה.

ירי החיזבאללה לעבר מוצב צה"ל בהר דב ייענה בתגובה קשה.

מה שהיה לא יהיה.

— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) December 2, 2024

أما رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، فقال في منشور عبر المنصة ذاتها “هذه ساعة اختبار، وإذا لم نرد بقوة على دولة لبنان فسنعود إلى زمن المعادلات”.

وعصر اليوم، استشهد لبنانيان وأصيب آخرون بجروح، جراء 6 خروق إسرائيلية في سادس أيام وقف هش لإطلاق النار مع حزب الله، مما يرفع عدد الشهداء إلى 4 منذ الأربعاء الماضي.

وقال بيان لمديرية أمن الدولة اللبنانية “في خرق فاضح لاتفاق الهدنة، أقدمت طائرة مسيَّرة تابعة للعدو الإسرائيلي على استهداف أحد أفراد أمن الدولة، العريف مهدي خريس، من مديرية النبطية (جنوب) بصاروخ موجَّه أثناء أدائه واجبه الوطني، مما أدى إلى استشهاده”.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في وقت سابق عن الخرق نفسه بـ”استشهاد شخص وإصابة آخرين، جراء غارة شنتها مسيَّرة معادية بصاروخين على دراجة نارية في جديدة مرجعيون (محافظة النبطية/ جنوب) قرب محطة تحويل الكهرباء”.

كما أقدمت آليات عسكرية إسرائيلية على جرف مسجد بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان بشكل كامل، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله.

وشن طيران الاحتلال غارة على بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان، أسفرت عن مصابين.

ولا يزال جيش الاحتلال متمركزا في عدد من البلدات اللبنانية القريبة من الحدود الجنوبية، كما يحظر على اللبنانيين التوجه إلى البلدات التي يحتلها، وفقا لبيانات يومية يصدرها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي.