الائتلاف السوري يكشف أهداف العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام (فيديو)
قال رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، اليوم الاثنين، إن من أهداف سيطرة الفصائل على حلب والمناطق الأخرى شمال وشمال غرب البلاد، وقف الاعتداءات والقصف، وإعادة المهجَّرين إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، وتفعيل العملية السياسية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، تطرّق فيه إلى التطورات في شمال سوريا، أضاف البحرة أن “العمليات جاءت تحت ضغط شعبي هائل بدأ منذ سنوات، واستمر بتصاعد مطَّرد بسبب تصاعد اعتداءات النظام وداعميه والمليشيات الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران ومليشيات عابرة للحدود، استهدفت المدنيين عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي والمسيَّرات، التي بلغت في يوم واحد الشهر الماضي 52 غارة استهدفت المدنيين والبنية التحتية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالغارديان: المعارضة السورية ستتعرض لاختبار صعب في الأيام المقبلة.. وهذه خطة الأسد للتصدي لها
المعارضة السورية تعلن تحرير كتيبة دفاع جوي في حلب وتستهدف قوات النظام بمحور معامل الدفاع (شاهد)
بينهم أطفال ونساء.. غارات روسية وسورية تقتل 8 أشخاص في إدلب (شاهد)
وتابع “تلك الاعتداءات ترافقت أيضا مع انخفاض مستمر للمساعدات الإنسانية، ومع تغيُّر سياسات عدة دول بحق اللاجئين وارتكاب انتهاكات بحقوقهم كما حصل في لبنان، ما زاد من عودة اللاجئين إلى المناطق المحررة، وقلة إمكانيات البنى التحتية لهذه المناطق، وانعدام فرص العمل، وفقدان أمل السوريين في تحقيق الحل السياسي”.
وأكد البحرة أن كل ذلك “كان دافعا للسوريين بضرورة العمل العسكري، بأهداف محددة وواضحة منذ بدايتها، منها وقف الاعتداءات التي تطال المناطق المحررة وردع العدوان، وكل ذلك له طريقة واحدة تعتمد على تحرير المناطق التي تنطلق منها الاعتداءات”.
وتابع موضحا أهداف العملية “تحرير المناطق وإتاحة المجال لأهالي المدن والبلدات والقرى في المناطق المحررة التي باتت لا يمكن تقديم خدمات فيها، وإتاحة المجال لعودة أهاليها بعد تأمينها عسكريا، وتفعيل العملية السياسية للتنفيذ الكامل لقرارَي مجلس الأمن 2118 و2254”.
وأضاف “في محافظة حلب، نؤكد متابعة الأوضاع مع القيادات في الجيش الوطني، وأؤكد لكم حرصهم على أمن وسلامة المواطنين، وأن الشعب السوري واحد ولن يتم إقصاء أي أحد، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعودة الموظفين إلى عملهم. الثورة السورية قامت على الأخلاق، وستنتصر بالأخلاق”.
وأكد البحرة “التزام الائتلاف السوري بحقوق كامل الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه للعودة إلى مناطقهم الأصلية”.
وطمأن البحرة كل النازحين بأن الحل السياسي هو الوحيد القابل للاستدامة، قائلا “أؤكد حقنا في استخدام كل السبل للدفع بتحقيقه، وأؤكد حق النازحين والمهجَّرين في عودة كريمة إلى سكناهم الأصلية، واستخدام السبل الشرعية لإطلاق المعتقلين ومعرفة مصير المغيَّبين”.
وأوضح “لا نسعى لعمل عسكري دون أهداف سياسية، والهدف الأساسي تحقيق السلام والاستقرار في سوريا. أعضاء الائتلاف موجودون في حلب، ويتواصلون مع الناس ويستمعون لآرائهم. سنستمر هذه المرة، ولن نقف”.
ودعا البحرة إلى “ضمان سلامة وحماية المدنيين في حلب والمناطق المحررة، وإيقاف العدوان وتحقيق وقف إطلاق النار، وهو موضوع مهم لدول المنطقة وللعالم وللسوريين، لا أن نتسبب في أزمات نزوح ولجوء جديدة، والهدف الأساسي هو استقرارهم في وطنهم”.
وعن مستقبل إدارة حلب وضرورات حمايتها، قال البحرة “نسعى للحل الدائم، يجب أن ندفع بشكل سريع ومباشر مجلس الأمن لإحياء العملية السياسية خلال إحياء التفاوض على العملية السياسية، يمكن من المفاوضات حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالي على مرحلتين، جزء منها يكون لآلية توضع لإدارة حلب على سبيل المثال، والتوصل إلى هيئة حاكمة مدنية من أهالي حلب من التكنوقراط ممن لديهم خبرات”.
وأكمل “لن نقصي أحدا، سنحافظ على المؤسسات، نحافظ على الجيد فيها ونجلب خبرات جديدة إليها، ونوقف الفاسد المقصر ومن ليس عنده خبرة”.
وبشأن مستقبل العمليات العسكرية، قال البحرة “أؤكد حقنا كسوريين في استخدام كافة السبل، وحق المهجَّرين في العودة الطوعية والآمنة إلى مناطقهم وديارهم واسترداد أملاكهم”.
وشدَّد “طالما نرى أن النظام لا يستجيب لمطالب الشعب، فإن العملية العسكرية سوف تستمر، وسوف نحرر أراضينا ونسترد كامل حقوق الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته”.
واختتم البحرة حديثه بقوله “أطمئن كل هؤلاء في حلب والمناطق المحررة على سلامتهم، لا سيما من الاعتقال، واجبنا أن نقوم بخدمتهم وضمان حريتهم، كل ذلك كان عليه تفاهم مع كل الفصائل العسكرية وفصائل الجيش الوطني الموجودين داخل سوريا، والكل يحاول بذل الجهد الكبير لتحقيق ذلك، بما فيها معاملة الأسرى”.