المعارضة السورية تسيطر على سجن حلب المركزي وتستهدف مسؤولا عسكريا في حماة (شاهد)

المعارضة تتقدّم

أظهرت لقطات مصوّرة، صباح اليوم الاثنين، لحظات اقتحام قوات المعارضة السورية لسجن حلب المركزي، وإعلان السيطرة عليه بشكل كامل وإطلاق سراح العديد من المعتقلين.

كما وثّقت مقاطع متداولة سيطرة المعارضة المسلحة على قرى الجوبة والشيخ كيف وأم الحوش والوحشية في محافظة حلب الواقعة شمالي البلاد، واغتنام آليات عسكرية.

استهداف رئيس فرع الأمن العسكري

ومن وسط سوريا، نشرت “إدارة العمليات العسكرية” التابعة للمعارضة، صورًا في بلدة قمحانة قالت إنها لاستهداف عدي غصة رئيس فرع الأمن العسكري التابع للجيش السوري في محافظة حماة، بطائرة مسيّرة.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي. وتقدّمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.

ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.

وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على محافظة إدلب كلها، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، إضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.

هجوم مضاد ودعوات إلى خفض التصعيد

في الوقت نفسه، أعلن الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب. كما شنت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الأسد في الصراع الذي بدأ في أعقاب ثورة 2011، غارات جوية على المدينة لأول مرة منذ عام 2016، واستهدفت أيضًا مواقع للمعارضة في مناطق بشمال غرب سوريا.

ودعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك مساء الأحد، إلى خفض التصعيد فورا في سوريا وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن التصعيد الحالي “يؤكد فقط الحاجة الملّحة إلى حل سياسي للصراع بقيادة سورية”، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. وقد تم اعتماد هذا القرار عام 2015، وهو يدعو إلى إجراء محادثات سلام بين النظام السوري وقوات المعارضة.

وبحسب الأمم المتحدة، لا تزال الأزمة السورية من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم، مشيرة إلى أنه قبل تدفق أكثر من نصف مليون عائد ولاجئ من لبنان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، كان هناك أكثر من 16.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية. وحذرت من أن هذا العنف الأخير يضيف المزيد من الأرواح التي تحتاج الآن إلى الإنقاذ بشكل عاجل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان