بعد رد حزب الله على خرق وقف إطلاق النار.. غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في جنوب لبنان

جيش الاحتلال الإسرائيلي شن موجة غارات جوية على جنوبي لبنان ردا على هجوم حزب الله (الفرنسية)

شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء الاثنين، غارتين على أطراف بلدة جباع والمنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني جنوبي لبنان.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه يهاجم أهدافا في لبنان، حيث تسري منذ الأسبوع الماضي هدنة هشة مع حزب الله تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.

وأفادت وكالة أنباء لبنان بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات استهدفت عدة مناطق في إقليم التفاح” جنوبي البلاد.

كما أفادت مصادر للجزيرة مباشر بأن إسرائيل شنت غارات استهدفت بلدة حاريص في منطقة بنت جبيل، وبلدة زوطر الشرقية في منطقة النبطية جنوبي البلاد، وكذلك بلدة حوش السيد عند الحدود اللبنانية السورية.

وشن الجيش الإسرائيلي غارتين على منطقة أرنون الشقيف ومحيط بلدة مليتا في جنوب لبنان.

وعصر اليوم، استشهد لبنانيان وأصيب آخرون بجروح، جراء 6 خروق إسرائيلية في سادس أيام وقف هش لإطلاق النار مع حزب الله، مما يرفع عدد الشهداء إلى 4 منذ الأربعاء الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان، كما نفذ طلعات استطلاعية في أجوائها، وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن “الطيران الحربي المعادي الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات مستهدفا بلدات يارون ومارون الراس وحانين في قضاء بنت جبيل، والسريرة في قضاء جزين”.

وأضافت الوكالة أن الطائرات المسيَّرة والاستطلاعية المعادية تحلق في أجواء مدينة صور ومحيطها.

ومنذ 27 من نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلا بين حزب الله وإسرائيل بدأ في 8 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوَّل إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات، وشنت هجمات في الأراضي اللبنانية أسفرت عن شهداء وجرحى، مما دفع حزب الله مساء الاثنين إلى استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ووصفه بأنه “رد أولي تحذيري” على خروق تل أبيب المتكررة للاتفاق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد بـ”رد قوي” على هجوم حزب الله على منطقة دوف.

وقال نتنياهو في بيان “إطلاق حزب الله النار على جبل دوف يشكل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار، وإسرائيل سترد بقوة”.

وعلى إثر ذلك، طالب وزراء إسرائيليون بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش برد قاس على حزب الله، وقالوا إن “زمن الاحتواء انتهى”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3963 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 من سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان