السودان.. مئات القتلى والمصابين جراء حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، إن أكثر من 700 شخص قُتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو/أيار الماضي، مناشدًا قوات الدعم السريع رفع الحصار عن المدينة.
وأضاف تورك في بيان أن “الحصار والقتال المستمر من دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأزمة سياسية بين السودان وأوغندا.. ما علاقة ترامب؟
بوليتيكو: إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان “إبادة جماعية” وفرض عقوبات على الدعم السريع
مساعدات أمريكية جديدة للسودان وسط تحذيرات من أكبر مجاعة في التاريخ الحديث
وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وأوضح أن آلاف المدنيين محاصرون دون ضمانات بالمرور الآمن خارج المدينة، وهم معرَّضون لخطر الموت أو الإصابة بسبب الهجمات العشوائية التي تشنها جميع أطراف النزاع.
وخلص إلى أن أطراف الصراع استخدمت أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان بطريقة تثير مخاوف جدية فيما يتعلق باحترام مبدأ الحيطة وحظر الهجمات العشوائية.
وحذر المفوض الأممي من أن الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب.
#Sudan: The ongoing siege & hostilities in El Fasher have left at least 782 civilians dead & over 1,143 injured – says @UNHumanRights report.
The Rapid Support Forces must end this horrible siege & all parties must stop attacks on civilians & civilian objects.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) December 20, 2024
بدورها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيًّا وإصابة أكثر من 1140 منذ مايو الماضي.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، إضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارًا تعمُّد مهاجمة المدنيين، وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
وأشار التقرير الأممي إلى أنه خلال الأشهر السبعة منذ بدء الحصار، تحولت الفاشر إلى ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتدامًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.