بعد تفكيك القواعد الروسية في سوريا.. هل تكون ليبيا ساحة المواجهة الجديدة؟

وزير الخارجية الروسي لافروف (يمين) واللواء الليبي خليفة حفتر في لقاء بموسكو (رويترز- أرشيف)

أعرب رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الخميس عن مخاوفه من أن تصبح ليبيا “ساحة” صراع بين الدول، في أعقاب تقارير عن نقل أسلحة روسية من سوريا بعد سقوط رئيسها بشارالأسد.

وقال الدبيبة “هناك مخاوف.. ولا يمكن أن نرضى أن تكون ليبيا ساحة دولية تتقاطع فيها مصالح الدول الصغيرة والكبيرة”.

وأكد الدبيبة أنه “لا أحد لديه ذرة من الوطنية يريد أن تأتيه قوة أجنبية تُريد فرض هيمنتها وسلطتها على البلد وعلى الشعب”.

وأضاف “لا يمكن قبول تدخل إلاّ (في إطار) الاتفاقات بين الدول، اتفاقات للتدريب أو التعليم أو التسليح، ولكن أن تدخل قوات عنوة على الشعب الليبي فهذا نرفضه بتاتا”.

وتأتي مخاوف الدبيبة في ظل استمرار الانقسام السياسي في الداخل الليبي بين الشرق والغرب، ووجود علاقات سياسية وعسكرية بين روسيا واللواء خليفة حفتر الذي يسيطر على حكومة الشرق الليبي، وشن حفتر، بدعم روسي، هجومًا عسكريًا على العاصمة طرابلس، لكنه تعرض للفشل.

نقل الأسلحة إلى ليبيا

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، لم يتضح بعد مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، وهما أهم قاعدتين لروسيا في الشرق الأوسط.

وتزايدت الشكوك حول مصير القاعدتين في ظل تقارير تتحدث عن قيام روسيا بتفكيك أجزاء كبيرة من مكونات القاعدتين ونقل أسلحة منهما إلى قواعد في شرق ليبيا.

وتعززت هذه التقارير مع تصريحات وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو التي قال فيها إن “موسكو تنقل الموارد من قاعدتها السورية في طرطوس إلى ليبيا“، وأن “هذا ليس بالأمر الجيد”.

ووصف كروزيتو “السفن والغواصات الروسية في البحر الأبيض المتوسط” بأنها “دائما مصدر قلق، وخصوصا إذا كانت على بعد خطوات قليلة منا بدلا من أن تكون بعيدة ألف كيلومتر”.

المصدر : الفرنسية

إعلان