في صيدنايا.. الأهالي يلجأون للبحث في الكتابات على جدران الزنازين لإثبات وجود ذويهم (فيديو)
رغم مرور أكثر من 12 يومًا على دخول المعارضة المسلحة العاصمة السورية دمشق، وفتح السجون كافة وتحرير المعتقلين، إلا أن العديد من أهالي المعتقلين ما زالوا يبحثون عن ذويهم.
وداخل زنازين سجن صيدنايا سيء السمعة، رصدت الجزيرة مباشر عائلات تبحث عن ذويها عبر الكتابات على الجدران لعلها تجد كتابات تتضمن أسماءهم أو أشخاصًا يعرفونهم يدلون عليهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsيجهز لمشروع درامي عن صيدنايا.. فنان سوري يكشف أسرار 9 سنوات قضاها بسجون الأسد (شاهد)
“بعد ماذا أتيتم؟”.. مواطنة سورية ترمي وفدا أمميا في دمشق بحذائها (فيديو)
“ابني وين صار؟”.. سوريون يواصلون البحث عن أقاربهم المفقودين في ساحة المرجة بدمشق (شاهد)
كما حاول الأهالي البحث عن ركام كبير من الملابس، عن ملابس تخص ذويهم.
وقالت امرأة سورية إن إدارة السجن أرسلت لها شهادة وفاة لزوجها، لكن ابنها لا تعرف مصيره حتى الآن.
وقالت للجزيرة مباشر “كنت أسأل على ابني باستمرار لكنهم كانوا يخبروني أنه ليس هنا. خرج كل المساجين وابني لم يكن منهم”، وأضافت “كل ما أريده هو دليل فقط عما إذا كان ابني هنا أو لا، من 2014 وهو معتقل، وكان عمره 17 عامًا”.
وكشفت المشاهد بعض الكتابات على الجدران، وتضمنت عبارات أسى وقصائد من كتابات السجناء، بالإضافة لأيام الأسبوع والتواريخ حتى يعرف المعتقلون في أي يوم هم.
وخارج السجن، انهارت أم سورية اعتقل ابنها منذ 12 عامًا ولا تعرف مصيره حتى الآن، وكانت تردد “12 سنة يا بشار وأنا أدور على ابني”.
وأضافت باكية “أريد أثر واحد بس من ابني، كنت قولت للمحامي أعطيك كليتي بس تطلع ابني”.
وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة قد دخلت دمشق الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتمكنت من تحرير أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون نظام الأسد، ومن بينها سجن صيدنايا في ريف دمشق الذي اشتهر ببشاعة الانتهاكات للمعتقلين فيه.