“وحوش ظلام ما فيهم رحمة”.. معتقل سوري و10 سنوات من الجحيم في سجن صيدنايا (فيديو)
يقول المعتقل السوري السابق أحمد حمادة بتهمة الإرهاب، إنه سُجن منذ 10 سنوات بتهمة الإرهاب في فرع الأمن العسكري، داخل سجن اللاذقية.
ويقول للجزيرة مباشار متحدثًا عن هذه الفترة “ظليت شهرين في المنفردة (السجن الانفرادي) تحت التعذيب، ويحطوني بالدولاب، ويهينونا إهانة ما بتوصف”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجندون سابقون في نظام الأسد يروون كيفية معاملة الإدارة السورية الجديدة لهم (فيديو)
وزير الخارجية البلجيكي: نطالب إسرائيل بالعدول عن قرار طرد الأونروا
وزير العدل السوري يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل ملاحقة مسؤولي نظام الأسد (فيديو)
وأضاف حمادة “25 يوم بالمنفردة (الزنزانة الانفرادية) المكونة من 9 بلاطات، وبعدها حولونا على الفرع 215 في سجن المزة، كنا 128 شخصا، كل واحد بلاطة، وكانوا ينقلونا على صالة، كل صالة 3300، كل يوم يموت بيننا حوالي 15 شخصا”.
هياكل عظمية
قال حمادة “كنا ما بنشوف الشمس وما بنشوف النهار، كانوا يطفوا لنا الكهربا باليوم 3 إلى 4 ساعات، ولما تيجي الكهربا نلاقي العالم ميتة في الأرض من كثر الشوب (الحرارة)، العرق، الوسخ”.
وأضاف: “كانوا كل يوم دايسين علينا بالأرض، ويقولوا من ربك؟ 10 سنين بين إيدين هذا الظالم، كنا هياكل عظمية، ما نستجري نطلب دواء، لما نطلب على أساس يخدونا على المشفى، اللي يروح على المشفى ما بيرجع”.
“أجسام متعفنة”
قال حمادة “أخذونا على صيدنايا، وكان رقمي 103. رجلي عفنت، وأي شخص كانت رجله تعفن، كانوا يقطعون له رجليه”.
مضيفًا “كانوا يسألونا عن السلاح، عن مين يخرج في المظاهرات، وأن نعطيهم أسامي، مين يخرج معانا، بدهم أسامي، بدهم سلاح، مين قال لكم تطلعوا”.
وتابع حديثه “ما كنا نشوف شيء نهائيًا عن الذين يحققون معنا، كانوا يضربونا على الركب عشان ما نقدر نمشي، وكنا كلتنا مجرد هياكل عظمية، وصار معنا جفاف، لأن ما يطعمونا (يأكلونا)”.
تفاصيل مروعة عن التعذيب في #سجن_صيدنايا يرويها معتقل سابق#الجزيرة_مباشر #سوريا pic.twitter.com/FvRk9ms01c
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 20, 2024
10 سنوات دون زيارات
وقال حمادة “كانوا يطلعونا بالليل، وهم سكرانين، بيجوا يتسلوا علينا، يطلعوا كم واحد مننا، كان فيه رفيقي، أخذوه على أساس يروح المشفى وهو شباب مرضانين، طلعوا ميتين، ما بنعرف عم يصير، كنا 63 في جنزير واحد، اللي شفتهم 5، الباقي فين؟ ما بعرف”.
وأكد حمادة أنه “كان ممنوع الزيارات، ما بيعترفوا إن احنا موجودين، وكان ممنوع نطلع ولا نشوف شيء”.
وعن يوم تحريره من السجن بعد سقوط بشار الأسد، قال حمادة “ما كنت مصدق إن بدي أطلع من ها الكابوس، ما بقدر أطلع من ها الكابوس، لهلأ ما ني مصدق، كنا بإيدين وحوش ظلام، ما فيهم رحمة”.