“المندسة السورية”.. مقدمة “عنزة ولو طارت” تكشف أسرار رحلتها من قناع التخفّي إلى لحظة الحرية (شاهد)

حكاية الإعلامية رشا ناجح

تحدّثت الإعلامية السورية رشا ناجح، المعروفة سابقًا باسم “المندسة السورية”، عن شعورها بالتحرر بعد سنوات من التخفّي والعمل السرّي ضد نظام بشار الأسد.

وأكدت ناجح، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن هذه اللحظة تمثّل بالنسبة لها “لحظة حرية” شخصية ووطنية، مشيرة إلى أنها ولأول مرة تشعر بأنها حرّة تمامًا رغم شعور الخوف الذي ما زال يرافقها نتيجة سنوات القمع.

بدايات “عنزة ولو طارت”

وتطرّقت رشا إلى بدايات برنامجها الساخر “عنزة ولو طارت”، الذي انطلق في عام 2011 بعد 3 أشهر من بدء الثورة السورية، وأوضحت أن الفكرة نشأت بسبب استفزاز الكذب الإعلامي للنظام السوري، الذي وصفته بأنه “استخفاف بعقول المشاهدين بدرجة غير معقولة”.

وأشارت إلى أن الإعلام الحكومي آنذاك كان ينكر الاحتجاجات الشعبية ويختلق روايات مستفزة مثل القول إن المتظاهرين خرجوا “ليشكروا الله على نعمة المطر”.

وتحدثت رشا عن التحديات التي واجهتها في إخفاء هويّتها أثناء إقامتها في مناطق نظام الأسد، مشيرة إلى أن النظام فشل في كشف هويتها بسبب حملات التضليل الإعلامي التي اعتمدها.

وأضافت أن بعض القنوات الحكومية زعمت أن مقدمة البرنامج ليست سورية، بل أردنية، مما ساعد في تشتيت الانتباه عنها، وأكدت أن الدائرة المقرّبة منها التي كانت تعرف الحقيقة اقتصرت على شريكتها رشا عبد الكريم وعدد محدود من أفراد عائلتها.

فرصة تاريخية

وفي مقطع “فيديو” حديث لها، كرّرت رشا سؤالًا طرحته سابقًا “لماذا السوريون بيوتهم نظيفة وشوارعهم متسخة؟”، وأجابت بأن السوريين لم يكونوا يشعرون بالانتماء للشارع تحت حكم نظام الأسد.

ولكنها اليوم ترى أن الشارع عاد لأهله، مشدّدة على أهمية استغلال الفرصة لإعادة بناء سوريا بحريّة، بعيدًا عن الخوف الذي عايشه السوريون لأجيال.

وختمت رشا حديثها برسالة أمل للسوريين، مؤكدة أن ما يحدث الآن هو فرصة تاريخية لإثبات قدرات الشعب السوري الذي أذهل العالم بإبداعه ومهاراته، مشيرة إلى أن الحرية التي بدأت تتحقق يجب أن تكون أساسًا لبناء نظام يشمل الجميع ولا يقمع أحدًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان