بعد نجاح هجوم صاروخي حوثي.. الكشف عن “ثغرات خطرة” بمنظومة الدفاع الإسرائيلية
فشلت منظومة الدفاع الجوي في اعتراض الهجوم على تل أبيب
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وجود “ثغرات خطرة” في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى فشل اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثيين، مؤخرًا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن صاروخًا باليستيًا أطلق من اليمن، مساء الجمعة، سقط في منطقة يافا وسط إسرائيل، متسببًا في أضرار كبيرة، دون أن تتمكن الأنظمة الدفاعية من اعتراضه.
اقرأ أيضا
list of 4 items“صامدون بإذن الله”.. بدء عودة النازحين من أهالي حي الشجاعية شرق غزة إلى منازلهم (فيديو)
إن بي سي نيوز: مبعوث ترامب يدرس زيارة قطاع غزة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
شاهد: انطلاق سيارتين عسكريتين للمقاومة الفلسطينية من وسط خان يونس
أسباب الفشل
وبحسب الصحيفة، قد يكون لفشل الاعتراض أسباب عدة، من بينها المسار الباليستي المسطح، حيث أُطلق الصاروخ على مسار غير متوقع يصعب على أنظمة الإنذار رصده في الوقت المناسب.
كما أشارت الصحيفة إلى احتمال استخدام الحوثيين لرأس حربي مناور، قادر على تغيير مساره بفضل تقنية مطوّرة إيرانيًا، ما يجعله هدفًا صعبًا للصواريخ الاعتراضية.
وانضم هذا الحادث إلى سلسلة إخفاقات مشابهة، منها إصابة صاروخ باليستي مدرسة في حي رمات إفعال بمدينة رمات غان، وطائرة مسيّرة أصابت مبنى في يفنه، كما ذكرت الصحيفة أن التقنيات المستخدمة في هذه الهجمات مثل صواريخ “خيبر شكن” الإيرانية، تُصعّب مهمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
تحذيرات من خطر استراتيجي
وحذرت الصحيفة من أن استمرار تطوّر الرؤوس الحربية المناورة، خاصة إذا أُضيفت إليها رؤوس نووية، قد يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وذكرت أن “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي بحاجة إلى تحديث عاجل للتعامل مع هذه التهديدات المتطورة”.
وفي السياق ذاته، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ، مبررين الهجوم بأنه رد على الغارات الإسرائيلية على اليمن.
وشنّت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الأخير على اليمن هو الثالث منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذكر جيش الاحتلال أنه استهدف 5 مواقع في اليمن باستخدام 14 طائرة حربية.