تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل فشل اعتراض صاروخ الحوثي.. والجيش يعترف: دفاعنا الجوي ليس محكما
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه ما زال يحقق بعمق في سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على منطقة تل أبيب – يافا، ما أسفر عن إصابة 20 شخصًا.
وأكد الجيش في بيان أن “نظام الدفاع الجوي ليس محكمًا، ويجب اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحرائق وإصابات وهلع بتل أبيب.. إسرائيل تفشل في اعتراض هجوم صاروخي من اليمن (شاهد)
على طريقة يحيى عياش.. عملية نوعية في جباليا تربك الاحتلال وتلهب المنصات (شاهد)
صور خاصة تظهر نهش كلاب ضالة لجثة شهيد شمالي غزة والدفاع المدني يكشف حجم الكارثة (فيديو)
وأضاف “بعد التحقيق الأولي الذي أجراه سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية بشأن سقوط الصاروخ الذي أُطلق من اليمن في وقت مبكر من الصباح، ما زلنا نحقق في الحادث بعمق”.
وتابع “تم بالفعل تطبيق بعض الدروس المستفادة في مجال الاعتراض ومجال الإنذار”.
وأردف بيان جيش الاحتلال “لا يمكن الخوض في تفاصيل أبعد من ذلك فيما يتعلق بنشاط الدفاع الجوي ونظام الإنذار حفاظًا على أمن المعلومات”.
تفاصيل فشل اعتراض صاروخ الحوثي
وفي وقت سابق اليوم، كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي أنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى التابعة للجيش، وفق هيئة البث الرسمية.
وأوضح “تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل”.
وأفاد في وقت لاحق أنه “تم إطلاق صواريخ اعتراضية اتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، التي أخطأت الهدف أيضًا”.
وحسب هيئة البث “يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات، ويُسمى نظام الدفاع المتعدد الطبقات”.
وأضافت الهيئة “قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو”.
ولدى إسرائيل 3 طبقات دفاع جوي، هي “القبة الحديدية التي تتعامل مع الصواريخ والقذائف القصيرة والمتوسطة المدى، ومقلاع داود وهو نظام لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى والطائرات المسيَّرة، وحيتس 2 و3 (السهم/آرو)، وهو نظام مخصص لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي”.
إصابة 20 إسرائيليًّا في تل أبيب جراء سقوط صاروخ أُطلق من اليمن
وصباح السبت، سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في ملعب بمنطقة تل أبيب- يافا، مخلّفًا حفرة عمقها أمتار، وتسبب في إصابة 20 إسرائيليًّا بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة هآرتس.
وأعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ اتجاه وسط إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة قصفت هدفًا عسكريًّا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، ردًّا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف هدف عسكري في منطقة يافا المحتلة المسماة "تل أبيب" بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2" 20-06-1446هـ 21-12-2024م#طوفان_الأقصى #لستم_وحدكم #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/Uv5dSyu5k4
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 21, 2024
والخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وتسببت في استشهاد 9 مواطنين وإصابة 3.
ويُعَد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية حرب الإبادة بقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان الأول في يوليو/تموز والثاني في سبتمبر/أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن.
بينما ذكرت القناة 13 (خاصة) أن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافًا في صنعاء منذ بداية الحرب في غزة.
وتضامنًا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيَّرات.
كما تشن جماعة الحوثي بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيَّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.