“رصاصة في رأس الجنين”.. طبيب سوري يكشف كيف قتل قناص نظام الأسد امرأة حامل وطفلها بطلقة واحدة (فيديو)
نظام يستهدف النساء الحوامل
روى الطبيب السوري منير حاكمي، الذي كان يسهم في علاج الجرحى خلال الثورة السورية، للجزيرة مباشر، جانبا من جرائم النظام بحق الأهالي، حيث كان أحد قناصة النظام يستهدف الحوامل بشكل خاص، حتى أنه قتل امرأة حامل في حلب برصاصة استقرت في رأس الجنين.
وقال حاكمي إنه رغم مغادرته سوريا قبل نحو 14 عامًا، فإنه واصل العودة بشكل سرّي إلى بلاده لإجراء العمليات الجراحية الصعبة في المناطق المحاصرة من قبل نظام بشار الأسد، التي كانت تُقصف بشكل يومي من قبل جيش النظام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالخارجية القطرية: نعمل على صياغة المرحلة الثانية من اتفاق غزة (فيديو)
الشرع يوجه خطابا إلى ترامب بعد تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة
وزير الدفاع السوري يرفض اقتراحا ببقاء المسلحين الأكراد كتلة واحدة داخل الجيش
وعن جرائم نظام الأسد بحق المواطنين، التي كان حاكمي شاهدا عليها بنفسه، قال “في حلب كان فيه قناص بيستهدف النساء الحوامل، وكانت امرأة حامل ماشية جنب النهر وحاطة إيدها على بطنها، راح القناص ضربها في بطنها، والرصاصة دخلت من إيدها على بطنها والرصاصة استقرت في رأس الجنين وجابوها على المشفى، وكانت لي صورة مع الجنين بداخل جمجمته رصاصة”.
أدوات بدائية
وأوضح حاكمي، الحاصل على الجنسية البريطانية، أنه بسبب خشيته على أهله من الملاحقة الأمنية، لم يخبرهم بعمله التطوعي في علاج أبناء وطنه، طيلة هذه السنوات، بسبب إقامتهم في مدينة حمص التي كانت خاضعة لسيطرة نظام الأسد، لكنه عاد أخيرًا إلى منزل العائلة في حمص عقب سقوط النظام الشهر الجاري.
وروى حاكمي للجزيرة مباشر أنه عندما بدأت الثورة، كان هناك طلب من الأطباء بالداخل لبعض الأدوية المهمة في علاج الجرحى، أبرزها أدوية وقف النزيف وأكياس دم.
وأضاف “كنت في جولة ميدانية وزُرت المشافي اللي فيها الجرحى، ولفت انتباهي مدرسة في مدينة معرّة النعمان تحوّلت إلى مستشفى ميداني، وكانوا بيستخدموا أدوات بدائية جدًا، زي مروحة السقف لتهوية غرفة العمليات”.
ضوء الأمل
وأكد أنه كان يعود من بريطانيا إلى سوريا كل شهرين للمشاركة في علاج الجرحى، موضحًا “لما بدأ الحصار في حلب واشتد القصف، الأطباء طلبوا المساعدة، وأحد الأطباء قال لي إنه محتاج فرد الكهرباء (المثقاب الكهربائي) اللي في البيت لحتى يحفر به العضم! وهنا اطلعت (نظرت) وين صرنا لهاي الدرجة الوضع الطبي صار سيء”.
وأوضح حاكمي أن وضع البلاد قبل الثورة كان في غاية السوء، وأضاف “أول مرة جيت على حمص كان في 2010 وكنا منظمين دورة تدريبية للأطباء السوريين وكان معي وفد طبي من إنجلترا لمساعدة الأطباء في حمص”.
وتابع “كان الوضع عتم وبؤس وحزن وخراب بس لقيت ضوء، كان ضوء جامع سيدنا خالد، هذا الضوء أعطاني أمل، وحمدت الله أنه أعطاني العمر ورجعت أشوف الضوء من جديد”.