بالإجماع.. قرار من مجلس الأمن بشأن قوات حفظ السلام في الجولان المحتل

أكد على ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق “فض الاشتباك”

قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (يوندوف)
قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (يوندوف) (رويترز)

قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، تمديد مهمة قوات حفظ السلام المنتشرة على الحدود بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، لمدة 6 أشهر.

وأكد المجلس “ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر عام 1974 بين الجانبين ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة”.

وعبَّر المجلس عن قلقه من أن “العمليات العسكرية المستمرة التي ينفّذها أي طرف في (منطقة الفصل) لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض”.

وقرر مجلس الأمن تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب منطقة الحدود، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف)، حتى 30 يونيو/حزيران 2025، ودعا المجلس إلى وقف العمليات العسكرية جميعها في أنحاء البلاد كافة بما في ذلك منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

احترام اتفاقية فض الاشتباك

وبموجب القرار يتعين على الدولتين الالتزام “باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل”، التي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأت المنطقة العازلة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي والسوري بالوجود في المنطقة المنزوعة السلاح، وهي “منطقة الفصل” التي تبلغ مساحتها 400 كيلو متر مربع.

التوغل الإسرائيلي بعد سقوط بشار الأسد

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، دخلت قوات الاحتلال في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل التي أُنشئت بعد حرب عام 1973، وتقوم فيها قوة (يوندوف) بدوريات للرصد والمتابعة والتأمين.

وزعم مسؤولون إسرائيليون أن هذا التحرّك “إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل“، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت في المنطقة العازلة بعد انهيار نظام بشار الأسد، وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور”.

نتنياهو وكاتس من هضبة الجولان المطلة على جبل الشيخ في سوريا
نتنياهو وكاتس من هضبة الجولان المطلة على جبل الشيخ في سوريا (منصات التواصل)

يوندوف بيان حقائق

وفقًا للموقع الرسمي لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، فإن مقر عملها هو الجولان السوري المحتل، معسكر الفوار، وأنشئت في 31 مايو 1974، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 لسنة 1974، لمتابعة اتفاقية فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان.

وفي 29 يونيو/حزيران 2017 اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرار رقم 2361 لسنة 2017 بتجديد تفويض القوات حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، ويتم تجديده كل 6 أشهر.

ويبلغ عدد عناصر القوة 1309 أشخاص، وتضم قائمة أكبر 10 دول مساهمة فيها كل من نيبال (451) أوروغواي (211) الهند (201) فيجي (149) كازاخستان (140) غانا (5) بوتان (4) التشيك (4) أيرلندا (4) زامبيا (3).

المصدر : وكالات

إعلان