“الأسرى بانتظار صفقة وفاء أحرار جديدة”.. فلسطيني محرر يكشف كواليس “مسلخ النقب” (فيديو)

سيطرت على الأسير الفلسطيني المحرر محمد عزات بنات حالة من الهدوء والقوة رغم الشهادة المؤلمة التي رواها للجزيرة مباشر عما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصا بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال بنات، الذي قضى نحو 11 شهرا في سجون الاحتلال، للجزيرة مباشر إن الأسرى في انتظار لحظة قدوم صفقة وتطبيقها ودخول الهدنة حيز التنفيذ وكلهم ثقة بالله، في عقد صفقة “وفاء الأحرار” الجديدة.

في عوفر والنقب.. تعذيب يدفع إلى الانتحار

وأوضح بنات “الواقع صعب جدا في كل السجون، لكن هناك مراحل كثيرة في سجن عوفر من بينها القمع والاعتداء، وكثيرا كان هناك إهانة وإساءة للشخص كونه فقط فلسطيني”.

وتابع “لكن المرحلة الفارقة عندما نقلنا لسجن النقب. تخيل عندما تقول ليتني لم أنتقل للنقب، تفاصيلها صعبة للغاية، وكان هناك حالات انتحار للأسف، وما يحزننا أنه لا يوجد صدى إعلامي لهذا الأمر، وفي سجن عوفر كان هناك محاولة انتحار لكن تم إنقاذها”.

وأضاف “في تاريخ 16 فبراير/شباط 2024 حاول شاب من شمال الخليل الانتحار أمام الأسرى وسمعنا أخبار أنه استشهد، كل ذلك بسبب التعذيب الشديد والاعتداءات التي يتعرض لها الأسير داخل سجون الاحتلال”.

“مسلخ النقب”

وحول انتقال الأسير المحرر إلى سجن النقب، قال “في يوم 11 أغسطس/آب تم نقلي إلى سجن النقب أو كما نسميه (مسلخ النقب). لحظة دخولي كان عذاب بالنسبة لي. تعرضت للقمع في تاريخ 29 سبتمبر/أيلول. ومع الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر تم الاعتداء علينا، وبعدها بيوم كذلك ومع ازدياد وتيرة الأحداث نتعرض للضرب والتعذيب والاعتداءات”.

وأكد أن أصعب الأوقات كانت ذكرى السابع من أكتوبر، إذ “ترجمت سلطات السجن ما حدث على الأرض وما يتعرضون له في غزة إلى اعتداءات بشعة على الأسرى بشكل وحشي”، مضيفًا “تعرضت لإصابة بخرطوش في الرجل ولم يتم علاجي إلا بعد 3 أيام”.

وعبر بنات عن شعور الكثير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بـ”الخذلان”، متهما الجهات المسؤولة عن الدفاع عن حقوق الأسرى بالتقصير، وقال إنها وُجدت أصلا من أجل هذه الظروف التي يعاني منها الأسرى.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة منذ أحداث طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين حاليا أكثر من 10200 أسير في سجون الاحتلال، من بينهم 97 أسيرة وأكثر من 270 طفلا، ونحو 2000 أسير مريض.