نتنياهو يهدد الحوثيين وينتقد غانتس “الخانع” (فيديو)

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، جماعة الحوثيين في اليمن بأن إسرائيل ستواصل العمل ضدها “بقوة وإصرار وحنكة”.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو، اليوم الأحد: “كما عملنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية التابعة لمحور الشر الإيراني، سنعمل أيضا ضد الحوثيين”، مضيفا أنه في هذه الحالة لن تتحرك إسرائيل بمفردها، بل مع الولايات المتحدة ودول أخرى، لم يكشف عنها.

وذكر نتنياهو أن الولايات المتحدة والدول الأخرى ترى مثل إسرائيل أن الحوثيين لا يشكلون تهديدا لحركة الملاحة الدولية فقط، بل للنظام الدولي بأكمله.

وقال: “لذلك، سنعمل بقوة وبحزم وحكمة ضد تهديد الحوثيين. وحتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن النتيجة ستكون هي نفسها كما حدث لأذرع الإرهاب الأخرى”.

وطلب نتنياهو من الإسرائيليين “الصبر والثبات والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”، مضيفا أنه سيقوم “بكل شيء آخر”.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من سقوط صاروخ أطلقته جماعة “أنصار الله” من اليمن على منطقة تل أبيب؛ فتسبب في إصابة نحو 16 شخصا، بعد أن فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراضه.

وشنت إسرائيل، ليلة الخميس الماضي، سلسلة غارات على البنية التحتية للطاقة والموانئ في اليمن.

وأعلن الجيش الأمريكي، أمس السبت، شن غارات ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، قائلا إنه استهدف مستودعا لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة.

غانتس “الخانع”

على صعيد آخر، تصاعدت الانتقادات المتبادلة بين نتنياهو وبيني غانتس، رئيس حزب “معسكر الدولة”، الوزير السابق في مجلس الحرب، بعد اتهام الأخير لنتنياهو بتخريب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي مقطع فيديو نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، انتقد غانتس حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة، قائلا: “نحن في أيام حساسة، الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان”.

وأضاف: “كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد”.

وجاء تعليق غانتس ردا على مقابلة لنتنياهو مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قال فيها إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حركة حماس.

وردا على تصريحات غانتس، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه: “غانتس الخانع، الذي طالب بوقف الحرب قبل دخول رفح لا ينبغي أن يُنظّر لنتنياهو بكيفية القضاء على حماس وتنفيذ المهمة المقدسة بإعادة المخطوفين”.

وأضاف البيان: “ليس صدفة أنه بعد خروجه (غانتس) من الحكومة لاعتبارات سياسية، قاد رئيس الحكومة ضربة قاضية ضد حماس وتدمير حزب الله، والعمل مباشرة ضد إيران”.

بيان مكتب نتنياهو تلاه رد من غانتس الذي قال: “نتنياهو، لا تكن جبانا، خفت من تفكيك الائتلاف، وفقط بفضل إصرار غانتس تمكنا من إعادة أكثر من 100 مختطف إلى هنا”.

وأضاف البيان: “بفضل غانتس قمنا بمناورة برية في قطاع غزة (في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وهو أيضا الذي بدأ حملة إعادة السكان إلى الشمال في الأول من سبتمبر/أيلول (2024)”.

وقال بيان غانتس: “نتنياهو، لقد أفسدت سابقا فرصة التوصل إلى صفقة لتحرير المختطفين خوفا من انهيار الائتلاف، لن نسمح لك بفعل ذلك مرة أخرى بينما هناك صفقة حقيقية على الطاولة”.